أخبار دولية
مسئول عراقي: زيارة المالكي للكويت ناجحة وإيجابية
تاريخ النشر : الخميس ١٥ مارس ٢٠١٢
أكد مسؤول رسمي عراقي ان زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي التي بدأت أمس الاربعاء للكويت «ناجحة وايجابية» في إطار معالجة المشاكل العالقة بين البلدين الجارين. وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «الزيارة كانت ناجحة وحققت اهدافها، فقد توصل الجانبان العراقي والكويتي إلى وضع إطار عام لحل كافة المشاكل في إطار مسارات متفق عليها وفق حدود وسقوف زمنية».
واوضح «تم الاتفاق على حل مشكلة الخطوط الجوية العراقية والاتفاق على رفع الحجز عن شركة الخطوط الجوية العراقية مقابل 500 مليون دولار يدفع قسم منها نقدا والباقي يؤسسس به شركة طيران مشتركة بين الجانبين» دون الاشارة إلى تفاصيل اكثر. يشار إلى ان الكويت رفعت دعوى ضد الخطوط الجوية العراقية تطالبها بدفع مبالغ تتجاوز المليار دولار.
واكد الموسوي ان «هناك ارادة جادة من سمو امير الكويت ورئيس الوزراء الكويتي على معالجة كافة المشاكل العالقة بين الجانبين». واشار إلى انه «سيتم تشكيل لجان مشتركة لمتابعة آلية معالجة المشاكل العالقة بين الجانبين».
وبدأ المالكي أمس زيارة رسمية للكويت تستمر يومين يبحث خلالها عددا كبيرا من الملفات العالقة بين البلدين. ويرافق رئيس الوزراء وفد رفيع يضم وزراء الخارجية هوشيار زيباري والمالية رافع العيساوي والنقل هادي العامري وحقوق الانسان محمد شياع السوداني فيما يتعلق بقضايا المفقودين.
وقال المالكي في الكويت أمس الأربعاء ان زيارته لهذا البلد هدفها انهاء كل الخلافات التي تعرقل تطور العلاقات بين البلدين الجارين. واضاف للصحفيين في ختام محادثاته مع رئيس مجلس الامة احمد السعدون «اننا عازمون على التوصل إلى حلول نهائية للمشاكل والخلافات الموروثة من النظام السابق».
وتابع المالكي الذي التقى امير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح فور وصوله «وجدنا لهجة وتوجهات ايجابية ورغبة صادقة في اغلاق جميع الملفات».
وتطالب بغداد بشكل دائم بتخفيف التعويضات والديون التي ورثتها عن النظام السابق. ومن الخلافات ايضا عدم اعتراف بغداد بترسيم الحدود البرية والبحرية ومشروع بناء ميناء مبارك الكبير بالاضافة إلى المفقودين خلال حرب الخليج الثانية.
وكانت الكويت وضعت في إبريل حجر الاساس لبناء ميناء «مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان الواقعة في اقصى شمال غرب الخليج، في وقت يرى فيه خبراء عراقيون ان ذلك سيؤدي إلى «خنق» المنفذ البحري الوحيد للعراق في خور عبدالله.