تحدث عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي أستاذ الموارد المائية د. وليد زباري ورئيس اللجنة العلمية لمؤتمر الخليج العاشر الذي سينظّم تحت شعار «المياه في دول مجلس التعاون.. روابط المياه والطاقة والغذاء»، قائلا: «إن استهلاك القطاع الزراعي للنسبة الكبرى من المياه في دول مجلس التعاون، وضخ الأموال، وتوفير الدعم لقطاع إنتاج الغذاء المحلي، يشكل هاجسا كبيرا».
إن الموازنة بين توفير الماء وتوفير الغذاء تشكل موضوعا صعبا، فإذا كانت الزراعة في البحرين مثلا استنزفت وما زالت تستنزف المياه الجوفية من دون توقف حتى لم يعد للمياه الجوفية وجود، لأنها استحالت ماء مالحا غير صالح للشرب. ورغم الدعوات العديدة التي أطلقها الباحثون فإنه لم يتم القيام بأي جهد في هذا المجال، رغم العلم بأن الماء هو ما تتم الحروب مستقبلا للحصول عليه.
لماذا لا توضع الخطط للتحول إلى الاعتماد على الزراعة التي لا تحتاج إلا كميات قليلة من المياه، لماذا لم يتم التحول إلى أساليب جديدة للزراعة، وتركت الأمور حتى تدهورت وصارت بلد العيون العذبة بلدا يخلو من أي ماء عذب، وصرنا نواجه مشكلة كتلك التي كنا نسمع عنها في الكويت أو في غيرها من الأماكن؟!
إن الدارسين والباحثين يضعون الدراسات، وإذا لاحظوا خطورة الوضع يحذرون، ولكن اتخاذ القرارات الحازمة ليست مسئوليتهم هم بل مسئولية قادة الدول.