أخبار البحرين
تقدر بـ «3%» سنويا
طفرة كبيرة في معدلات الإصابة بالسكري بين الأطفال والمراهقين بالمملكة
تاريخ النشر : الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢
قالت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية ورئيسة الصحة المدرسية بوزارة الصحة الدكتورة مريم هرمس إن هناك طفرة كبيرة بمعدلات الإصابة بالسكري بين الأطفال والمراهقين بالمملكة تقدر بـ 3% سنويا، مشيرة إلى اكتشاف ما يقارب الـ60 حالة جديدة بين الأطفال بالمملكة أي بمعدل 23 حالة لكل 100 ألف سنويا.
وأضافت أنه ووفق إحصاءات الاتحاد العالمي للسكري فإن المملكة تحتل المرتبة الخامسة على المستوى العالمي من حيث ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري مقارنة بعدد السكان، مشيرة إلى انه وفق تلك الإحصاءات فإن السكري يتسبب في وفاة 4,6 ملايين شخص سنويا.
وبينت أن الحالات الجديدة للسكري من النوع الأول في البحرين - كغيرها من دول العالم - في ازدياد مستمر وملحوظ، مشيرة إلى أن المعدل السنوي للحالات زاد في السنوات العشر الأخيرة، مرجحة أسباب الإصابة بالمرض إلى القابلية الوراثية وعوامل بيئية وغذائية، لافتة إلى أن الحالات التي يتم اكتشافها بين أطفال البحرين من النوع الأول تقدر بنحو 45 -60 حالة جديدة سنويا.
وأشارت إلى أن سكري الأطفال من النوع الأول في تزايد ملحوظ إذ أن معدل الإصابة بالسكري للحالات الجديدة خلال السنوات العشر الأخيرة زاد بمعدل 45 حالة عما كان عليه قبل 12 سنة، فقد كان العدد 18 حالة مستجدة فقط ، موضحة أن الإحصائيات لا تمثل عدد الحالات الجديدة في المملكة، إذ إن هناك ما يقارب الـ 15 حالة جديدة يتم تشخيصهم سنوياً في الفئة العمرية (0-15 سنة) في المستشفيات الأخرى إضافة إلى أن عدد المصابين بالسكري من النوع الأول في البحرين والذين تزداد معدلات إصابتهم بشكل سنوي.
وقالت إن الأطباء السكري رصدوا ظاهرة من شأنها دق ناقوس الخطر بهذا الشأن وهو إصابة الأطفال والمراهقين بالنوع الثاني حيث المرض مقتصرا على البالغين فقط، بيد أن الطامة الكبرى كما وصفتها أثبتت عكس ذلك بدليل تسجيل العديد من الإصابات بين الأطفال والمراهقين في المملكة خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأفادت بأن أسباب مرض السكري عديدة بعضها معروف وبعضها غير معروف، فهناك مجموعة كبيرة من مرضى السكري لا يمكن إرجاع مرضهم لسبب معين، ويسمى هذا النوع (سكري أولي) وهو النوع الشائع من مرض السكري، وقد يرجع سبب المرض في مثل هذه الحالات إلى عوامل منها الوراثة، والسمنة، وتلف خلايا بيتا كالإصابة بالتهابات فيروسية غير ملحوظة، وعامل السن حيث تزداد نسبة الإصابة بمرض السكري مع تقدم السن، مشيرةً إلى أن السكري من النوع الأول يمتاز بظهوره في سن مبكرة عادة ما يكون قبل سن الـ 15سنة، ويوجد نقص تام في مادة الأنسولين نتيجة للتلف الشديد في خلايا بيتا، ولا يستجيب هذا النوع للعلاج بالأقراص، وإنما بحقن الأنسولين.
ودعت إلى الاهتمام بالوجبات والغذاء الصحي والتنظيم الغذائي، والرياضة باعتبارها أهم المرتكزات التي يرتكز اليها مرض السكري فهي تساعد على التحكم بالمرض فممارسة الرياضة تحدث انخفاضا لكمية السكري في الدم وبذلك تقلل الحاجة إلى الأنسولين أو الأقراص، كما تقلل الرياضة من نسبة الدهون في الدم وتقلل فرصة حدوث الأزمات القلبية وتحسن الرياضة من حالة الدورة الدموية وتساعد على صحة وسلامة الأوعية الدموية.
قالت الدكتورة مريم إنه إدراكا بأهمية التصدي العاجل لمواجهة وبائية داء السكري والتي توليها وزارة الصحة أولوية استراتيجية قصوى في المرحلة الحالية، وإيمانا بأهمية تفعيل الشراكة المجتمعية في مكافحة داء السكري، فإن لجنة الأمراض المزمنة بالرعاية الأولية والتابعة لوزارة الصحة وبالتعاون المشترك مع جمعية السكري البحرينية ومؤسسات مجتمعية أخرى.