الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


المؤشر السعودي يستهدف 7800 نقطة
مدعوما بالسيولة وأجواء التفاؤل

تاريخ النشر : الجمعة ١٦ مارس ٢٠١٢



الرياض ـ رويترز: أنهت البورصة السعودية تعاملات الاسبوع عند أعلى مستوى في 42 شهرا ويقول محللون بارزون ان مؤشر أكبر سوق للاسهم في العالم العربي سيواصل الاتجاه الصعودي مدعوما بقوة السيولة والتفاؤل بشان أداء الاسواق العالمية.
ويرى المحللون أن المؤشر خلال الاسبوع المقبل قد يسجل ارتفاعا يتراوح بين اثنين و2.5% ليسجل مستوى يصل إلى 7800 نقطة وأن الدعم في الاساس سيأتي من قطاعي البنوك والبتروكيماويات ولاسيما أسهم سابك والراجحي القيادية.
وأنهى المؤشر السعودي تعاملات يوم الاربعاء مرتفعا 0.6% إلى 7568 نقطة وهو أعلى مستوى اغلاق منذ سبتمبر 2008 لتصل بذلك مكاسبه المسجلة منذ بداية العام إلى 18 بالمائة.
وقال هشام أبوجامع مدير الاستثمار لدى مجموعة بخيت الاستثمارية «الاسواق العالمية تتعافى بشكل قوي ومتسارع في أمريكا وأوروبا والصين. الآن الامور كلها جيدة وهو ما سينعكس بشكل ايجابي على السوق وخصوصا على قطاعي البنوك والبتروكيماويات».
وتوقع أبو جامع ارتفاع السوق بنسبة اثنين إلى 2.5% الاسبوع المقبل ليصل إلى نحو 7800 نقطة.
من جانبه قال ابراهيم الدوسري الكاتب والمحلل الاقتصادي ان اتجاه السوق لا يزال صعوديا وانه يستهدف مستوى يتراوح بين 7760 و8188 نقطة.
وأوضح الدوسري أن حركة المؤشر جاءت بدعم من سهم سابك القيادي الذي تخطى جاجز 102 ريال (27.2 دولارا)، موضحا أن السهم الآن يستهدف مستوى 107 ريالات وفي حال النجاح في اختراق ذلك المستوى سيصعد بالمؤشر إلى نقطة المقاومة الثانية الواقعة عند 8188 نقطة.
ولفت الدوسري إلى حركة شركات من المرجح أن يكون لها وزن على المؤشر مستقبلا مثل مصرف الانماء وبعض شركات البتروكيماويات.
وأضاف أن توقعات أرباح الربع الاول من العام الجاري على خلفية الارباح الممتازة التي سجلتها الشركات المدرجة في 2011 من شأنها أن تعزز الاتجاه الصعودي للسوق.
وقال لرويترز «الارباح التي حققتها الشركات المدرجة في 2011 محفزة جدا وفي اعتقادي أنها ستدفع السوق في موجة صاعدة وأننا سنسمع أخبارا جيدة بنهاية الربع الاول من 2012»، لكن الدوسري حذر من تكرار الازمة التي شهدها السوق بنهاية عام 2007 وبداية 2008 عندما وصل إلى مستويات تجاوزت 11 ألف نقطة ثم هوى إلى نحو 4070 نقطة.
وقال «السلوك آنذاك مشابه لما يحدث الان. السيولة بقطاع البتروكيماويات على سبيل المثال كانت تمثل 35 بالمائة من قيم التداولات قبل اغسطس 2011 لكنها تراجعت إلى 18 بالمائة لترتفع السيولة على قطاعات مثل التأمين إلى 25%».
وأضاف «السيولة المضاربية سيولة هشة لا يمكن أن تدعم الاتجاه الصاعد للسوق لفترة طويلة».
وتابع أن المؤشرات الفنية الان متضخمة ومكررة للصورة التي كان عليها السوق في تلك الفترة.
وأبدى أمله في حدوث عمليات جني أرباح لتعزيز الاتجاه الصعودي للسوق قائلا «تأخر جني الارباح سيكون تأثيره أعنف على موجة الصعود».