الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : السبت ١٧ مارس ٢٠١٢
الحقيقة المرّة التي لابد أن نذكرها ونشدد عليها حتى لا نُتهم بالميول لناد انجليزي واحد وهو مانشستر يونايتد أن المدرب الاسكتلندي سير اليكس فيرغسون شاخ تفكيره ولم يعد باستطاعته متابعة الأندية الأوروبية وهي تلعب في الدوريات المحلية هناك والدليل على ذلك أن نادي أتلاتيك بلباو فاز مرتين على مانشستر يونايتد في دوري أوروبا لكرة القدم مرة على ملعبه 3/2 ومرة خارج ملعبه 2/1 وأخرجه من البطولة وهو يجر أذيال الهزيمة، أتلتيك بلباو من أندية الوسط في الدوري الاسباني لكرة القدم ومانشستر يونايتد هو المتصدر الحالي للدوري الانجليزي برصيد (67) نقطة وبعد مرور (28) أسبوعا من المسابقة الأقوى في العالم.
لقد أصبح مخ المدرب الاسكتلندي سير فيرغسون منحصر داخل المسابقة المحلية الانجليزية لأنه لم يتمكن من أن يُحدث تغييراً فنياً في مباراتين واحدة على ملعبه والثانية خارجه وهذا أكبر تأكيد على أنه منغلق على ذاته ولا يمكنه من الانفتاح على ثقافات الآخرين التكتيكية في كرة القدم وشاهدت أنا شخصياً المباراتين ووجدت أن التفوق للنادي الاسباني واكتشفت أن طريقة اللعب الانجليزية المفتوحة التي يمارسها المدرب الاسكتلندي ضد الآخرين لا تجدي بل إنه لا يمتلك التكتيك المناسب لإيقاف الخصم بالرغم من أنه جرّب أسماء كثيرين في المباراتين والمشكلة ليست في الاسم إنما في كيفية تنفيذ الواجب التكتيكي في الدفاع والهجوم، لقد مني مرمى مانشستر يونايتد في كلا المباراتين بخمسة أهداف والحارس نفس الحارس وهو الاسباني دي خيا في حين أحرز مانشستر يونايتد ثلاثة أهداف عن طريق لاعب واحد هو المهاجم الدولي المعروف واين روني.
صحيح إن المدرب سير اليكس فيرغسون من أفضل المدربين في العالم وأمضى نصف قرن في تدريب النادي الانجليزي وحقق معه الثلاثية الشهيرة والبطولات المحلية والأوروبية لكن الإنسان أحياناً يوقع نفسه في كثير من الأخطاء ومن أهمها عدم الاطلاع على الفكر الآخر في كرة القدم لأن نجاح مواجهة الخصم أن أحفظ تحركاته وأستغل أخطائه لكن سير اليكس فيرغسون أغلق ثقافته على الدوري الانجليزي فقط وصار يجهل الأفكار الحديثة التي تجربها أندية العالم ومدربيها على مختلف مستوياتهم.