أخبار البحرين
د. ناجي العربي:
لم أوقف عن الخطابة بسبب خطبة الجمعة الماضية فسقف البحرين عال في حرية التعبير
تاريخ النشر : السبت ١٧ مارس ٢٠١٢
أكد الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الشيخ الدكتور ناجي العربي أن ما يدور الكلام عليه في هذه الأيام بما يسمى بالحوار هو في الواقع وحقيقة الأمر عبارة عن تنازلات وصفقات، وأضاف بأنها اتفاقات نظن أن الخاسر فيها هو الحق وأصحاب الحق، مستنكراً محاولة الدولة أن تلبس الحق بالباطل إرضاء للطرف الآخر وإرضاء للخارج، داعياً إلى المطالبة بتطبيق شرع الله وتنفيذ القصاص وعلى سبيل التنزل فتطبيق القانون، مبيناً أن تقصير أهل الحق سبب في عدم التعاطي مع مطالبهم بالجدية المطلوبة، مشدداً رفضه لمثل هذه التصرفات التي تقلب فيها العدالة أو يسوّق الباطل على أنه حل وإصلاح، وقال بأنه لا يجوز للملك ولا للحكومة أن يعفو عمن قام بالقتل بكل وحشية والمجرمين الآخرين الذين يسمون بالقيادات والزعامات، موضحاً بأن هؤلاء هددوا الشعب جميعاً وانتهكوا حقوقه، هؤلاء بلغ بهم الإجرام أن يدهسوا الناس أمام العالم.
وقال خطيب جامع العجلان بعراد إن جمعية الوفاق رجعت إلى فسادها العلني، فيد لها مع المسئولين في (..) ويد أخرى في الشارع، وقد أرجعت الدولة من لا يشك الواحد في إجرامهم إلى وظائفهم وأخذوا بغير وجه حق أموالاً من الدولة على أنها حقوقهم، مضيفاً أنه بالمقارنة مع تعامل الدولة مع الطرف المقابل يظهر الظلم في عدم السماح بالتوظيف لمن خرج من السجن مدة سنة كاملة، مما أضر بأسرهم وتسبب لهم في أضرار نفسيةٍ واجتماعية، وطالب الحكومة بإرجاع الخارجين من السجون إلى وظائفهم فليست إساءتهم بأكبر ممن أجرم في حق الدولة والشعب، موضحا أن الشرفاء يذوقون ألواناً من الظلم سواء المفصولين منهم أو غيرهم، مؤكداً بأنه لا يجوز شرعاً ولا عقلاً أن يتم السكوت على مثل ذلك في ظل انتهاك حقوق الشعب، وحث الناس على الالتفاف والتوحد تجاه قضاياهم حتى تكون لهم كلمة وقوة.
وأبدى الدكتور العربي استغرابه مما يجري في أروقة القضاء من تناقص عدد المتهمين في الكادر الطبي إلى خمسة بعدما كانوا عددا كبيرا، وقال إن الأخبار قد تأتي في المستقبل بأنه لا متهم في هذه القضية، معللا ذلك بأن الدولة تطبق عدالة بني إسرائيل غير العادلة، مؤكداً رفضه لمثل هذا الأمر الذي يحصل، وأضاف أن التأخير في القضايا بدأت تفوح رائحته الكريهة التي تشوب عدالة القضاء، ولم يعد أحد يصدق أن كل هذا التأخير هو من إجراءات التقاضي والترافع، وشدد على أن مسئولية القضاة كبيرة أمام الله وأمام الشعب وأمام العدالة، داعياً لهم بالتمسك بتقوى الله والرجوع إلى الضمير والحذر من كل مؤثر خارجي على مجريات القضاء.
وأكد الشيخ العربي موقفه الواضح من الدفاع عن رجال الأمن، وقال إن الدفاع عنهم ليس بصفتهم أنهم ينتمون إلى الأمن بل لأنهم مظلومون، مبيناً أن أعداد رجال الأمن المعتدى عليهم من قبل المخربين في تزايد يوماً بعد يوم، والتخريب يطال الناس يوماً بعد يوم، ووجه نداءه إلى القيادة بأن يتداركوا الموقف وتحسم الأمر، إذ وصلنا إلى درجة لا تحمد عقباها، ولا ندري ما يفعل الله بنا، وحث الشباب على بذل المزيد من الجهد في الفصل الأخير من المعركة وعدم التخاذل، وقد كشف الأعداء برقع الحياء، داعيا إلى تحمل أمانة البلاد وحفظ الدين والشعب وأعراضهم.
ونوه العربي بعد خطبته إلى عدم صحة ما تناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي من إيقافه من الخطابة بعد خطبته الأسبوع الماضي التي تناول فيها الوضع البحريني، داعيا إلى تحري الدقة في نقل الأخبار نافيا في ذات الوقت أن يكون تلقى أي لوم من إدارة الأوقاف.
وأكد العربي أن البحرين لديها سقف عال في حرية التعبير.