دعا النائب المستقل محمود المحمود نائب رئيس اللجنة المالية والاقتصادية ورئيس لجنة حقوق الإنسان، الدول العربية إلى تسريع تفعيل مبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الخاصة بإنشاء «محكمة عربية لحقوق الإنسان»، نظرا لأهميتها في الوقت الراهن وما تشهده الدول العربية من صراعات داخلية تحاول دول غربية التدخل فيها تحت مظلة حقوق الإنسان بينما تهدف من وراء ذلك إلى تحقيق مصالح سياسية واقتصادية باتت معلومة للجميع.
وقال المحمود إن المبادرة التي أطلقها جلالة الملك تؤكد أن البحرين كانت مركز انطلاق الإصلاح والديمقراطية في الخليج العربي والمنطقة العربية وذلك منذ أكثر من 10 سنوات هي مسيرة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وظل المشروع يشهد تطورا ونموا مشهودا في كافة مجالات الحياة في المملكة، وحظي بدعم وإشادة من منظمات حقوق الإنسان التي أعربت عن دعمها للإجراءات التي اتخذتها البحرين لمواجهة الأحداث المؤسفة، وكان أبرزها قرار جلالة الملك بتدشين لجنة مستقلة من خبراء حقوقيين مشهود لهم بالنزاهة لكي يتولوا عملية تقصي الحقائق، وتلا ذلك قبول ما جاء في تقرير تلك اللجنة والمبادرة بتفعيل توصياته.
وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان أن المحكمة ستلبي مطالب الشعوب العربية في كونها ستراعي التقاليد العربية وتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي دعت إلى العدل والمساواة بين الناس، وللرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) في ذلك الأحاديث الشريفة الكثيرة أكدت أن الناس سواسية كأسنان المشط وأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، كما أن تلك المحكمة ستكون أحكامها معترف بها على مستوى الدول العربية وجميع دول العالم وستكون مقبولة من الجميع لأنها لن تعمل بصبغة سياسية ولمصالح دول أخرى، ولن تعطي الفرصة لأحد أن يطعن على أحكامها، وكما شهدنا في تعامل محكمة العدل الدولية مع قضايا وتجاهلها لقضايا أخرى لا تخدم القائمين عليها ما تسبب لها في انعدام المصداقية.
وقال المحمود: نحن أحوج في تلك المرحلة إلى المحكمة العربية التي ستعلي من شأن دول المنطقة وستعمل على أن تكون حكما منصفا للشعوب العربية كما أنها سترسخ مبادئ حقوق الإنسان في العالم العربي وتؤكد للدول الغربية أننا نراعي حقوق الإنسان وبعكس ما تروجه وسائل إعلامها.
وأشار النائب المستقل إلى أن رؤية جلالة الملك في تكوين تلك المحكمة جاءت صادقة لتعبر عن رجل يحمل مهمة رئاسة المجلس الأعلى للقضاء البحريني، وتؤكد أنه رجل المبادرات الإنسانية غير المسبوقة وصاحب الفكر المستنير والنظرة المستقبلية للعالم العربي وما يحيط به من تفاعلات لا يمكن لأحد أن يتوقعها.