الجريدة اليومية الأولى في البحرين


رسائل


«المحافظة على النظافة» قضية في طي النسيان

تاريخ النشر : السبت ١٧ مارس ٢٠١٢



النظافة هي الكلمة التي يقوم بها الكثير من الناس برميها في سلة (مهملات الذاكرة) من دون التمعن بقيمتها، وأهميتها الكبيرة في بناء الوطن وازدهاره. فأصبحت عند المواطن والمجتمع ليست سوى شعارات رنانة أو دعاية توعية توضع كدليل على المساهمة الضئيلة من قبل وزارة البلدية، أما من قبلنا (فحدث بلا حرج) فواجبنا الوطني تجاه المحافظة على البيئة هو القاء اللوم الدائم على عمال النظافة وعلى وزارة البلدية، من دون القيام بأي مساعدة أو مبادرة من قبلنا.
وإذا سئُلنا عن سبب الرفض، فتكون الاجابة كما يعرفها الجميع دائماً هذا العمل يخص عامل النظافة الذي يأخذ راتب مقابل هذا العمل. وغيرها الكثير من الاعذار الذي لا ينتهي.
وللأسف يطبق هذا المبدأ أيضاً في المنازل، فلا يتم تعليم الاطفال كيفية المحافظة على النظافة، فينعكس الأمر على المدارس والجامعات وحتى أماكن العمل، فمن الطبيعي أن تمشي في الشارع وترى أكياس بلاستيكية تتطاير في الهواء بخفة، وأصبح من الاعتيادي أن ترى (علب السجائر وعلب المشروبات الغازية وأكياس..) موجودة في الحدائق العامة أو حتى في الجامعات.
لقد وصل الأمر بطلاب الجامعة أن يقوموا بإلقاء الاوساخ في ممرات الجامعة وحدائقها، لأن شعارهم: «من العيب أن تلقي الاوساخ في القمامة، ومن التحضر أن تلقي الاوساخ في الاماكن العامة»
إذا كان طلاب الجامعة يقومون بهذا العمل الغير المتحضر، فلا ألوم طلاب المدارس على ذلك.
وإنما ألوم اولياء الأمور والمؤسسات الحكومية وبالأخص وزارة البلدية ووزارة التربية والتعليم، ولا ننسى مؤسسات المجتمع المدني، ألومهم، لأنهم تجاهلوا الموضوع واعتبروه موضوعا عاديا والمناقشة فيه وإيجاد الحلول له مضيعة للوقت.
كيف لنا أن نصل إلى مستوى من التقدم والازدهار الذي وصلت له الدول المتقدمة، ونحن نجهل المواضيع المهمة والخطيرة؟
والسبب لانها ليست لها آثار سلبية قوية حتى الان في مجتمعنا البحريني، (الله يخلي عامل النظافة، ويكثر من أمثالهم آمين).
بلقيس عبده محسن البسارة