الرياضة
سـالفة رياضية
حالة خاصة
تاريخ النشر : السبت ١٧ مارس ٢٠١٢
يقاس النشاط الرياضي في كل الأحوال وأي كان موقعه ولونه بالحصيلة النهائية من النتائج المرجوة وبانعكاساته الإيجابية على جميع ممارسي هذا النشاط من الرياضيين وما يتركه فيهم من تأثير فني وارتفاع في المستوى العام وتخطي المرحلة التي بدءوا منها إلى مرحلة أخرى متطورة، هذه الديباجة مجرد مدخل للموضوع الذي أود الخوض فيه من خلال زاوية «سالفة رياضية» ومنه أتطرق إلى جهة رياضية منشغلة إلى حد كبير في إقامة الأنشطة الرياضية والبطولات العديد وبشكل متواصل وإلى درجة أن لا يفوت أسبوع أو أسبوعين أو شهر على أقل تقدير إلا وتقيم فيه بطولة، وهذه الجهة الرياضية من بطولات محلية إلى بطولات دولية تستقطبها وتفتح فيها المجال لمشاركة عشاق اللعبة.
إلى هنا والأمر يبدو جيدا ومثل هذا الحراك الدائم والنشاط الدءوب شيء مطلوب وأن هذه الديمومة الرياضية التي لا تهدأ ولا يكتب لها أن تستريح طيلة أيام الموسم تعتبر بشكلها الظاهري حالة جيدة وإيجابية، إلا أن الأمر المستغرب فيها وما يثيرنا حقيقة كمتابعين ومراقبين لأخبارها المتلاحقة وتطورات هذه الأنشطة الحماسية أنها لم تقدم لنا نجما في اللعبة المشار إليها من بعيد، فعلى كثرة هذه البطولات المحلية وتلك البطولات الدولية التي تزورنا منذ زمن بعيد لم نجد في ممارسيها من اللاعبين في مختلف الأعمار من برز على الساحة كنجم ودخل ولو من الباب الصغير للتصنيف الدولي عوضا عن سماعنا عن نجم على المستوى الخليجي فقط أو العربي ولد من رحم كومة هذه الأنشطة الحامية والبطولات المتتابعة.
ومثل هذه النتيجة التي تنتهي إلى وجود حراك متميز على مستوى إقامة البطولات ونشاط واسع على مستوى استحداث البرامج المتنوعة في مقابل غياب النجم ومجموعة اللاعبين البارزين الذين يشار إليهم بالبنان بعد صعودهم منصات التتويج هي في النهاية الحتمية تجربة غير ناضجة ونتيجة غير مكتملة وأن كل ما يجري فيها من نشاط مهما كانت حيويته تنقصه اللمسة الفنية المنجزة والمعبرة التي ينتظرها المتابعون من جماهير ومحبين للعبة وعند كل الناس من أجل أن تأخذ صفة اللعبة الجماهيرية والمحبوبة وذات العلاقة بالرياضيين والقريبة إلى قلوب الناس، ومثل هذا الود والتقارب لا يصنعه إلا الأبطال.
سألني الناس:
كيف ترى الأنشطة من أجل أنشطة في الليل والنهار؟
أجبتهم:
أقولها لكم وباختصار، هو الذهاب للدمار، ولا أبالغ إن وصفتها لكم بحالة احتضار.