الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


إسرائيل تنقل مخاوفها من البرنامج الإيراني إلى الصين وتلمح إلى ضربة عسكرية

تاريخ النشر : السبت ١٧ مارس ٢٠١٢



بكين ؟ (رويترز) - نقلت اسرائيل مخاوفها من البرنامج النووي الايراني إلى الصين أحد شركاء طهران الرئيسيين ولمحت امس الجمعة إلى انها يمكن ان تشن هجوما وقائيا على الجمهورية الاسلامية رغم دعوات بكين المتكررة بالسماح للدبلوماسية بأن تأخذ مجراها.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان للصحفيين خلال زيارة للصين «من المهم بالنسبة لنا شرح موقفنا لشركائنا الصينيين. من المهم ان نوضح موقفنا للصين على امل ان يتفهموا بواعث قلقنا ومشاكلنا». وأضاف أن اسرائيل «ستواصل الحوار» مع الصين.
ودعت الصين التي لها روابط وثيقة مع إيران في مجالي التجارة والطاقة للتوصل إلى حل للخلاف بشأن طموحات إيران النووية من خلال التفاوض وتعارض دوما فرض عقوبات احادية على ايران. وتصر إيران على ان برنامجها سلمي وليس له أغراض عسكرية وأعلنت انها لن تتخلى عنه تحت الضغوط الخارجية.
وحذر رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو إيران في يناير من بذل اي جهد لامتلاك اسلحة نووية لكن بخلاف ذلك تحجم الصين عن استخدام نبرة متشددة بشأن ايران.
ويبرز هذا الموقف من إيران الطريق الوعر الذي تحاول الصين ان تشقه لنفسها بين ضغوط الولايات المتحدة وحلفائها وبين تطلعات إيران التي تعتبر بكين قوة متعاطفة معها ومستوردا كبيرا لنفطها.
لكن اسرائيل تهدد بالتحرك عسكريا ضد إيران بدعم الولايات المتحدة او بدونه اذا استمرت طهران في تحدي الضغوط لكبح مشاريعها النووية.
وقال ليبرمان «نفضل ان يحسم المجتمع الدولي القضية الايرانية من خلال محادثات خمسة زائد واحد من خلال بعض المفاوضات والعقوبات إلى اخره. لكن اذا لم يحدث.. اعتقد ان من حقنا حماية انفسنا. وكما ذكرت نترك كل الخيارات مطروحة على الطاولة».
ومجموعة خمسة زائد واحد هي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.. الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالاضافة إلى المانيا. وقبلت المجموعة الاسبوع الماضي عرضا من إيران باستئناف المحادثات.
وقال ليبرمان ان اسرائيل تأمل في تحقيق «تقدم ايجابي» في المحادثات. لكنه قال انه رغم اضرار العقوبات الغربية باقتصاد إيران لم تر اسرائيل «استعدادا من الجانب الايراني للتخلي عن طموحاته النووية او وقف التخصيب».
وترفض الصين ايضا ضغوطا غربية لممارسة ضغوط على إيران من خلال فرض عقوبات على صادرات النفط الايرانية التي يذهب جزء كبير منها إلى الصين.