لم تكد الكنيسة الكاثوليكية تجتاز فضيحة الانتهاكات الجنسية التي وقعت بحق أطفال على يد قساوسة في مؤسسات تابعة لها حتى ثارت فضيحة جديدة تتعلق بإخصاء أطفال قصر كانوا قد تعرضوا لاعتداءات جنسية.

وذكرت تقارير صحفية في هولندا صدرت امس السبت أن الكنيسة الكاثوليكية الهولندية قامت بإخصاء العديد من الفتيان في خمسينيات القرن الماضي من أجل «علاج وشفاء» صبية يعتقد أنهم مثليون جنسيا.

وقالت صحيفة «ان آر سي هاندلسبلاد» الهولندية امس إن عشر حالات على الأقل من هذه الجرائم معروفة لأطفال قصر تعرضوا في وقت سابق لانتهاكات جنسية على يد أشخاص تابعين للكنيسة داخل مدارس كاثوليكية. وذكرت الصحيفة أن التدخل الجراحي لإخصاء هؤلاء الأطفال تم داخل عيادات نفسية تابعة للكنيسة بهدف «تحرير الأطفال من مرضهم»، وفي حالة واحدة على الأقل كانت هذه العملية لعقاب واحد من ضحايا جرائم الانتهاك الجنسي تجرأ على فضح ما تعرض له.

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى أقوال الضحايا وتقارير طبية وخطابات خاصة ووثائق تابعة لمحامين. وكانت لجنة تحقيق قد نشرت تقريرها في ديسمبر الماضي في هولندا وانتهت فيه إلى تعرض عشرات الآلاف من الأطفال للانتهاك الجنسي منذ عام ١٩٤٥ حتى ١٩٨١ في مؤسسات تابعة للكنيسة الكاثوليكية.