متى نستيقظ؟.. الله أعلم!
تاريخ النشر : الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
أمس الأول كتب المغرّد - ابن المحرّق - خالد الخياط على حسابه في تويتر، تغريدتين يعلّق فيهما على الخبر المنشور بـ«أخبار الخليج» في نفس اليوم، حول الطبيبة الفرنسية التي واجهت من يسمّون المعارضة في جنيف، حيث اتهمتهم بسرقة هويتها وتزوير اسمها، ثمّ تلفيق تصريحات باسمها لخدمة أجندتهم الطائفية! يقول فيهما:
«1: هذا هو الفرق بين إعلامنا وإعلام أتباع إيران، نحن اكتفينا بكم سطر في جريدة واحدة.. 2: ولو كانت الفبركة بالعكس، لأسمعوا العالم أكمله! ولسخّروا إعلام العالم بأكمله لضرب البحرين وسمعتها ومصداقيتها، فمتى يستيقظ إعلامنا»؟!
مناسبة تعليقي على تلك القضية هي مرور عام كامل على ما أصاب الوطن. خلال هذا العام، أشبعت القضيّة تحليلاً لمعرفة نقاط الضعف التي أوصلتنا الى تلك الكارثة، ونقاط الضعف والفشل الأخرى التي تشبّعت بها أجهزة الدولة الرسمية في مواجهة الحدث!
لكم أن تحسبوا كم عدد القنوات التلفزيونية الإيرانية الهوى والفؤاد التي لم تتوقّف عن تشويه سمعة البحرين ودول خليجية قريبة طوال عام كامل. قنوات إيرانية وعراقية ولبنانية وأخرى تنطلق من الكويت ومن لندن، جميعها كان لها هدف واحد، ومازالت تسعى إليه!
الدولة لدينا أتت ببسيوني لينصف جميع الأطراف، لكنها أخذت من تقريره ما ينصف فئة واحدة لا غير! تخيّلوا أن تتخلّى الدولة حتى عن تلفزيونها الرسمي وتفرض عليه عدم عرض مواد وبرامج معيّنة لأنّها تخاف من الخارج!
تقرير بسيوني أرهب الدولة من برامج تلفزيونية ومن بعض الحسابات على تويتر متهما إياها بأنها تحرّض، بينما صمت عن منابر تحرّض أسبوعيا، وقنوات تجيّش يوميا، وصحف تتنفّس الفبركات يوميا، كما تجاهل الجيش الإعلامي الموجّه ضدّ البحرين من الخارج، والذي حوّل البحرين إلى رواندا، كما حوّل النظام الحاكم عندنا إلى نظام شبيه بالنظام السوري المجرم!
عام كامل ولم نتعلم من الأخطاء، لا على مستوى وزارة الإعلام ولا على مستوى وزارة الخارجية للأسف الشديد، وجميع الوعود التي أعطيت ذهبت أدراج الرياح!
برودكاست: طلب وزارة المالية أكثر من 640 مليون ميزانية إضافية لطيران الخليج، أصبح أضحوكة ومثيرا للسخرية! حيث لا يوجد سبب واحد مقنع يجعل نوابنا يثقون بتلك المبررات الواهية!
العملية معروفة، الضّرع (نشف)، يحتاج إلى مدد، ليستمر (الشفط)، وليعود العجز من جديد، هي الحكاية لم تتغيّر منذ عشرات السنين!
آخر الكلام: بعد حلقة المواجهة بين نواب الشعب المتواضعين في أسلوبهم ومستواهم وحججهم وبين الوزير السابق فهمي الجودر، يبقى السؤال معلّقا: من الذي (شفط) ميزانية مستشفى الملك حمد؟ جواب سيعرفه الشعب عاجلاً أم آجلا؟ (الله يخلف عليكم بخير يا شعب البحرين)!