الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

النائب مراد:

رفض علي سلمان مشروع الاتحاد الخليجي يؤكد سعيه لإلحاق البحرين بولاية الفقيه

تاريخ النشر : الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢



قال النائب الشيخ عبدالحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية إن رئيس الوفاق في خطابه يوم 16 مارس الجاري أثبت مجددا مخاوفنا من أن الوفاق تمثل بالفعل تهديدا لأمن البحرين وهويتها المرتبطة ارتباطا مصيريا بمجلس التعاون الخليجي، إذ هدد رئيس الوفاق البحرين والمنطقة برمتها بأنها ستكون في مهب الريح ودائرة الزلزال إذا قامت بالاتحاد مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وادعى أنه لا يوجد وطني شريف يوافق على هذا الاتحاد إلا إذا تم بتفويض شعبي ..!
ونحن نقول له إنه لا يوجد بحريني أو عربي شريف يرفض هذا الاتحاد، فالاتحاد حلم شعوب مجلس التعاون برمتها، وليس فقط حلم الشعبين البحريني السعودي، ومن يرفضه فإنه في الحقيقة لا يشعر بالانتماء إلى هذه المنطقة، فالشعب قال كلمته بالفعل ولا يحق لرئيس الوفاق أن يتحدث باسم شعب البحرين العربي المسلم الذي يعتز بهويته وأشقائه في مجلس التعاون وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية حفظها الله.
وأضاف مراد: إن المؤكد أن رئيس الوفاق لا يتحدث من تلقاء نفسه، فهو مجرد أداة في يد قيادته سواء المرشد الإيراني أو وكيله في البحرين، وخاصة أنه يناقض نفسه، فمرة يهدد بالاستعانة بإيران عندما دخلت قوات درع الجزيرة ويصفها بقوات الاحتلال، ومرة يقول إن السعودية العمود الفقري لمجلس التعاون، والآن يهدد ويتوعد بالويل والثبور، ويصف الاتحاد قبل أن يقوم بأنه باطل، وأن السعودية جزء من المشكلة!
إن الذي يرفض الاتحاد هم الإيرانيون والأمريكان وهؤلاء أعداء البحرين والمنطقة، ولهذا فإن إعلان رئيس الوفاق الصريح بما يحمل في نفسه على السعودية والبحرين ومجلس التعاون، قد فضح حقيقة توجهاته بلا مواربة، وهذه نقطة مفصلية، فرئيس الوفاق يتبنى نفس موقف قيادات إيران ومعمميها الرافض للاتحاد وهجومهم الواضح على درع الجزيرة الذي أفشل مخطط الفتنة، ولا ضير في هذا ولا عجب، فهم قياداته ويسير على دربهم ليس فقط في هذا القضية بل في كل القضايا المصيرية التي تواجه المنطقة، وخاصة الثورة السورية التي يتجاهلها رئيس الوفاق تماما رغم مرور سنة على تفجرها، ولم يقم ولو مرة واحدة بتأييدها أو شجب ذبح الأبرياء في سوريا الحبيبة، فكيف له أن يقوم بهذا وهو يؤيد القتل والذبح إذا جاء من أبناء طائفته وارتكبه جيش إيران وحرسها الثوري وعملاؤها في سوريا وغيرها، ثم يجيء ويتغنى لنا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان من دون ذرة من خجل! مختتما مراد بالتحذير من سعي الوفاق لإلحاق البحرين بدولة ولاية الفقيه وسلخها من أشقائها في مجلس التعاون.