أخبار البحرين
للتمكن من إطفائها بعيدا عن سواحل البحرين
سحب الناقلة «ستولت فالور» إلى منتصف الخليج
تاريخ النشر : الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢
أكد الربان عبدالمنعم محمد جناحي، مدير مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية (ميماك)، أن عمليات إطفاء الناقلة ستولْت فالور، التي اشتعلت فيها النيران يوم الخميس الماضي على بُعد 40 ميلاً بحرياً من جزيرة أبوعلي بالمملكة العربية السعودية، ما زالت مستمرة، وأن الباخرة تم سحبها إلى منتصف الخليج تجنبا لمخاطر التلوث، حيث مالت على جنبها يوم أمس وهي تحمل 12700 طن من مادة كيميائية تُعتبر ملوثاً خطراً على صحة الإنسان وعلى البيئة.
وقال الربان جناحي إن الناقلة تعرضت لانفجار صباح يوم الخميس، تبعه حريق في منتصف الناقلة، وهي متجهة من ميناء الجُبيل إلى مملكة البحرين.
وقد أجبر الحادث طاقم الناقلة المكون من 24 بحاراً من الجنسية الفلبينية على مغادرتها، فيما اعتبر أحد البحارة مفقوداً.
وقد قامت البحرية الأمريكية بانتشال البحارة وتسليمهم إلى سفارتهم في البحرين، علماً بأن الناقلة تحمل العَلم الليبيري aerebiL وتعود ملكيتها إلى شركة هولندية.
(التفاصيل)
صرح الربان عبد المنعم محمد الجناحي، مدير مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية (ميماك)، بأنه في الساعة الثالثة صباحاً من يوم الخميس الموافق 15 مارس 2012 م حدث انفجار في ناقلة للمواد الكيمياوية، واسمها «ستولْت فالور» Stolt Vaٌُْ، تبعه حريق في منتصف الناقلة، وقد كانت على بُعد 40 ميلاً بحرياً من جزيرة أبوعلي بالمملكة العربية السعودية، وهي متجهة من ميناء الجُبيل إلى مملكة البحرين، وكانت تحمل 12700 طن من مادة كيميائية تُعتبر ملوثاً خطراً على صحة الإنسان وعلى البيئة.
وقد أجبر الحادث طاقم الناقلة المكون من 24 بحاراً من الجنسية الفلبينية على مغادرتها، فيما اعتبر أحد البحارة مفقوداً.
وقد قامت البحرية الأمريكية بانتشال البحارة وتسليمهم إلى سفارتهم في مملكة البحرين، بينما استمرت النيران بالناقلة إلى تاريخ أمس، علماً بأن الناقلة تحمل العَلم الليبيري Liberea وتعود ملكيتها إلى شركة هولندية، حيث قامت الشركة المالكة بالتعاقد مع شركة «سميت» العالمية للإنقاذ للقيام بعملية إنقاذ الناقلة.
وقد قام مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية (ميماك) بالاتصال بجميع الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي)، وذلك للوقوف على الحادث والاستعداد لأي طارئ قد يحدث، فيما فعّلت المملكة العربية السعودية خطة الطوارئ الوطنية حيث كانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية على اتصال وتنسيق مستمرين مع مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية (ميماك) على مدار الساعة، وذلك لاحتواء الموقف والتشاور، وتجنب أي تلوث بالمنطقة.
كما قام مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية (ميماك) بالتنسيق مع شركة الإنقاذ، وذلك لتسهيل نقل الأفراد والمعدات عبر الحدود حيث وصل فريق من الخبراء الهولنديين إلى مملكة البحرين، بالإضافة إلى معدات المكافحة، كما تم استئجار طائرة خاصة لنقل معدات إضافية من مملكة البحرين. وفي هذا الصدد يتوجه المركز بالشكر الجزيل إلى الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية لِمـا تم بذله من جهد ولِمتابعتها في التنسيق مع المركز لتسهيل عملية نقل المعدات؛ والشكر موصول أيضاً إلى إدارة الجمارك لِسرعة التجاوب، ولِما بُذل من جهد وتفهم للموقف وتسهيل عملية مرور معدات الطوارئ للموقع حيث تم نقلها من المطار إلى الميناء.
هذا، وقد قامت شركة «سميت» بسحب الناقلة إلى منتصف مياه الخليج بعيدا عن المنطقة نظراً إلى خطورة المواد الكيمياوية الموجودة على متن الناقلة. وفي عملية تقييم الموقف من قِبل المختصين فإنه يتوقع أن تستمر عملية إطفاء الحريق عدة أيام حيث تقوم عدة قاطرات بحرية بعملية الإطفاء.
وقد ذكر الربان عبد المنعم الجناحي أن مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية (ميماك) على اتصال مستمر مع شركة «سميت» للإنقاذ حيث تم التنبيه على ضرورة المحافظة على موقع الناقلة في منتصف الخليج بعيدا عن شواطئ المنطقة.
هذا، وقد مالت الناقلة إلى جانبها الأيسر صباح يوم امس السبت الموافق 17 مارس 2012م مما يشكل خطورةً عليها ويؤدي الى غرقها إذا زادت درجة الميلان أو في حال انشطارها من النصف حيث تتركز الحرارة العالية.