الرياضة
مانشستر.. «المدينة المنحوسة»
تاريخ النشر : الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢
لندن - د ب أ: انهالت الانتقادات أمس الأول على فريقي مدينة مانشستر «يونايتد وسيتي»، اللذين ودعا يوم الخميس دور الستة عشر لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، بعد فشل سابق آخر في مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا. وأكدت الصحافة الإنجليزية بسخرية أن أسطورة التدريب أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد دائما ما كان سباقاً، والخميس تحول إلى أول مدرب لفريق «الشياطين الحمر» يخرج مرتين في العام نفسه من بطولات أوروبية.
وقال أحد المعلقين التليفزيونيين البريطانيين: «مانشستر يونايتد لم يسقط أمام برشلونة، بل أمام بييلسا وبيلباو». ولم تكن هناك ملامح لوصيف بطل أوروبا وهو يواجه أتلتيك بيلباو الإسباني، سواء ذهاباً أو إياباً، الأمر الذي دفع صحيفة «دايلي ميرور» أمس الأول إلى الحديث عن: «فشل ذريع بكل ما يحمل ذلك من معان». وقال فيرجسون «أتمنى ألا يعدو الأمر مجرد عام سيئ». والعزاء الوحيد الذي ظل لمانشستر يونايتد هو أن بعده بساعتين لحق به «السيتي»، منافسه الأكبر في الدوري الإنجليزي، الذي فاز 3-2 على سبورتينج لشبونة لكنه خرج لسابق هزيمته ذهابا بهدف نظيف في البرتغال.
وجاء عنوان صحيفة «دايلي ميل» أمس الأول: «مدينة متحدة في النحس»، في إسقاط ساخر على اسمي الناديين. وظلت هناك أسئلة عديدة من دون إجابة: ألم تعد إنجلترا قادرة على المنافسة أوروبيا مع تبقي تشيلسي وحده في صراع المنافسة على الألقاب القارية؟ هل كان الغرور هو السبب، عبر التفكير فقط بصراع الفريقين في الدوري الإنجليزي؟. وقال الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي مازحاً: «حسدنا يونايتد على خروجه وأردنا الخروج نحن أيضا»، وإن كان فريقه قد لقي في كل الأحوال انتقادات أقل من جاره حيث جاء عنوان صحيفة «صن»: «سيتي شجاع، يونايتد يتعرض للإذلال».
وكان مانشستر سيتي متأخراً صفر-2 وهي النتيجة، التي كانت تبدو إلى جانب الهزيمة بهدف ذهاباً، غير قابلة للتعويض. لكن الفريق انتفض وقلب الهزيمة إلى انتصار لم يمنحه التأهل، واعترف مانشيني بشجاعة أن فريقه استخف بالمنافس: «لقد ارتكبت خطأ في إعداد الفريق. ظننت أن الأمور ستكون سهلة». وخسر مانشستر يونايتد 1-2 في لقاء الإياب أمام بيلباو، الذي فاز ذهابا أيضا في استاد أولد ترافورد 3-2. وبدا أن الرغبة الكبيرة في تحقيق الانتصارات التي يلعب بها الفريق في الدوري الإنجليزي قد تركها وراءه في بلاده. ولم يكن هدف مانشستر يونايتد الذي جاء بمهارة فريدة للمهاجم الدولي واين روني كافيا. وافتقد الفريق إلى الإبداع في وسط الملعب، لذا ليس من المستغرب أن تتكهن الصحف بالتعاقد مع لاعب الوسط التركي نوري شاهين، الذي لا يلعب تقريبا مع فريقه ريال مدريد.