أخبار دولية
وفاة البابا شنودة الثالث بابا الأقباط شيخ الأزهر ينعاه ويشيد بحكمته ووطنيته
تاريخ النشر : الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢
القاهرة - وكالات الإنباء: أعلن التلفزيون المصري الرسمي وفاة البابا شنودة الثالث رأس الكنيسة القبطية الارثوذكسية عن عمر يناهز الثامنة والثمانين.
وقد نعى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لمصر والعالم البابا شنودة وقال إن مصر فقدت الفقيد الكبير والحبر الأعظم وأحد رجالها المحدودين في ظروف دقيقة تحتاج منا إلى حكمة الحكماء وخبرتهم ورهافة إحساسهم، قائلا: «فلم يكن لفقيد مصر الكبير مواقفه الوطنية وشخصيته الجذابة وسعيه الدءوب البناء على المستوى الوطني فحسب، بل على المستوى القومي أيضا، عاشت قضية القدس ومشكلة فلسطين في ضميره لا تغيب ولا تهون، ويذكر الأزهر بكل الإكبار والإجلال موقفه الرائع في قضية القدس الشريف وصلابته في الدفاع عنه وعن تاريخه ومقدساته».
ونعى الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، في بيان له، فقيد الأمة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقدم الجنزورى خالص التعازي للإخوة الأقباط داخل مصر وخارجها، مؤكدا أن الفقيد حرص على ترابط الوحدة الوطنية بجمهورية مصر العربية، طيلة اعتلائه الكرسي البابوي.
ونظير جيد روفائيل، هو الاسم الحقيقي للبابا شنودة الثالث، الذي ولد في 3 أغسطس 1923 - 17 مارس 2012) وكان الراحل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر وهو البابا رقم 117.
وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956).
وكان من الكتاب أيضا، إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وهو ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة.
التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947 وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج منها وعمل مدرساً للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية وحضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي، وكان تلميذاً وأستاذا في نفس الكلية في نفس الوقت.
أصبح راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954 وقد قال إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة، وبعد سنة من رهبنته أصبح قساً وأمضى 10 سنوات في الدير من دون أن يغادره، ثم عمل سكرتيراً خاصاً لقداسة البابا كيرلس السادس في عام 1959.
وقد أصبح أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية وذلك في 30 سبتمبر 1962.
وعندما توفي قداسة البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.
في عهده تم تعيين أكثر من 100 أسقف وأسقف عام، بما في ذلك أول أسقف للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر، أولى قداسته اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبالرغم من مسؤولياته العديدة والمتنوعة، فإنه كان يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير وأدى حبه لحياة الرهبنة إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية، حيث تم في عهده دخول المئات لحياة الرهبنة وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت.