أخبار دولية
الكشف عن هوية العسكري الأمريكي المتهم بارتكاب مجزرة أفغانستان
تاريخ النشر : الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢
واشنطن - (ا ف ب): كشف مسئولون امريكيون يوم الجمعة هوية العسكري الأمريكي الذي قتل 16 قرويا افغانيا باطلاق النار عليهم الاسبوع الماضي، موضحة انه يدعى روبرت بيلز ويبلغ من العمر 38 عاما. وذكرت وسائل الاعلام الأمريكية ان السرجنت بيلز وصل ليل الجمعة السبت إلى السجن العسكري في فورت ليفنوورث في كانساس على متن طائرة اقلته من الكويت.
وقد خدم السرجنت بيلز ثلاث مرات في العراق وكان موجودا في افغانستان في إطار اول مهمة له في هذا البلد. وكشفت وسائل الاعلام الأمريكية اولا هوية بيلز قبل ان يؤكد مسئول أمريكي طلب عدم كشف هويته، ذلك لوكالة فرانس برس. وقال هذا المسئول ان المعلومات «صحيحة». لكن الجيش الأمريكي لم يكشف رسميا بعد اسمه ولم يوجه إليه أي تهمة.
وبعيد الكشف عن هويته، اغلقت صفحات عدة على الانترنت تتضمن صورا او معلومات عنه بما في ذلك صفحة تابعة للموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية تعود إلى 2009. لكن الدخول لبعض الصفحات بقي ممكنا. وافاد مقال نشر في فبراير 2009 على صفحة تابعة للجيش الأمريكي بان بيلز شارك خصوصا في واحدة من اعنف المعارك في العراق في يناير 2007 ضد مليشيا شيعية في الجنوب.
واوضح المقال أن المعركة التي استمرت 15 ساعة انتهت بمقتل 250 مقاتلا جميعهم من «الاعداء». وعبر بيلز حينذاك عن اعتزازه بوحدته. وقال بيلز «اعتقد ان هذا هو الفارق الحقيقي بين ان تكون أمريكيا وان تكون رجلا شريرا يعرض حياة عائلته للخطر». وتظهر مواقع اخرى صورا للجندي بزي مموّه وخصوصا خلال تمرينات في مركز للتدريب في صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا.
واثار قرار نقل الجندي الأمريكي إلى الولايات المتحدة غضب الرئيس الافغاني حميد قرضاي. ويفترض ان يبقى بيلز في فورت ليفنوورث بينما يواصل محققو الجيش عملهم لكشف تفاصيل قتله هؤلاء المدنيين. وكان مسؤولون محليون طالبوا بمحاكمة بيلز في افغانستان، لكن قادة الجيش الأمريكي قرروا نقله بسرعة من هذا البلد الذي يشهد اضطرابات واعمال عنف.
وقال احد محامي بيلز ان موكله شعر بالغضب بعد اصابة رفيق له بجروح خطرة قبل يوم واحد من المجزرة لكنه لا يكنّ اي مشاعر عداء للمسلمين. وذكرت صحف أمريكية ان بيلز - وهو اب لاربعة اولاد - كان يشعر بالاستياء لانه لم يتصور انه سيتم ارساله إلى افغانستان بعد خدمته في العراق ثلاث مرات.
ويبدو انه شرب الكحول في الليلة التي سبقت اطلاقه النار على المدنيين الافغان في انتهاك لقواعد القتال الأمريكية. وقال مسئول أمريكي طالبا عدم كشف هويته ان «المحققين لديهم اسباب تدفعهم إلى الاعتقاد ان الكحول كانت احد عوامل هذه الحادث المأسوي». وصرح مسئول لم يكشف هويته لصحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس ان بيلز «قد يكون فقد السيطرة على نفسه» بسبب الضغط النفسي والكحول ومشاكل عائلية.
وتحدثت وسائل اعلام عن شعوره بالاستياء لعدم ترفيعه، وكانت لديه قبل التحاقه بالجيش مشاكل مع القضاء، وخضع لتدريب على ضبط الاعصاب.