أخبار البحرين
وزير التربية يفتتح الورشة الإقليمية (إطار اليونسكو لكفاءة المعلمين)
تاريخ النشر : الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٢
افتتح الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم ورشة العمل التدريبية الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن تحت عنوان (إطار عمل اليونسكو لكفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال)، التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، في الفترة من 18 إلى 22 مارس الجاري بالمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، بحضور الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة وكيل الوزارة للموارد والخدمات وعدد من المسئولين في الوزارة.
وقد ألقى الوزير كلمةً رحب فيها بالمشاركين في هذه الورشة التي تعتبر أول ورشة إقليمية يستضيفها المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، مشيراً إلى أن هذا اللقاء الذي يتضمن ورشتي عمل متصلتين باستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال من ناحية، واستخدامات تكنولوجيات اللمس والهاتف النقال في التعليم من ناحية ثانية، بما يسهم في إطلاع صانعي السياسة التعليمية، ومدربي المعلمين والمتعاملين مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال، من المشرفين والممارسين التربويين في الميدان، على الإمكانيات الهائلة التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصال، في تطوير التعليم والتعلم الصفي، والتعلم الذاتي، بالنسبة إلى الطلبة والمعلمين، على حد سواء، بما يساعد على تطوير معايير وطنية لكفاءة استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم العصري.
وأكد الوزير أن الوزارة عملت خلال السنوات الماضية على إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم بشكل ملموس ومؤسسي، عبر منظومة التعلم الالكتروني التي تم تعميمها من خلال مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل على جميع المدارس الحكومية، حيث نجحت في بناء القدرات الوطنية الممتلكة لمهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، لمعالجة المعلومات والمعارف بطريقة تربوية منظمة، من خلال التدريب المستدام لآلاف المعلمين والفنيين المرتبطين بالمؤسسات التعليمية، وكذلك من خلال إنشاء بنية أساسية اتصالية في المدارس، تم تعزيزها ببنية للخدمات الفنية، كما تم البدء في ذات الوقت في إعداد مناهج وإثراءات تعليمية إلكترونية، في سبيل جعل التعليم الالكتروني أداة فعالة لتحسين أداء كل من المعلم، والطالب، والقيادة المدرسية، والمدرسة ككل، بالإضافة إلى ربط ولي الأمر بهذه المنظومة بشكل فعال يساعد على تحقيق التواصل اللازم والضروري لأي عملية تعليمية تعلّمية.
ومن جانبه ألقى الدكتور طارق شوقي مدير مكتب اليونسكو في القاهرة كلمةً رحّب فيها بالمشاركين في هذه الورشة التي تسبق الاجتماع الأول لمجلس إدارة المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، مضيفاً أن هذه الورشة تهدف إلى تحضير صانعي القرار لكيفية تطويع إطار عمل اليونسكو داخل خطط الوزارة الحالية، لإعداد كوادر المعلمين فيما يختص باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، مشيداً بمشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل وما يوفره من خدمات تكنولوجية حديثة سعياً نحو الارتقاء بالأداء وبالمخرجات التعليمية، ومضيفاً أن الورشة ستتناول عدداً من المحاور، منها الاتجاهات العالمية وأطر العمل لتنمية المعلم مهنياً، مع إلقاء الضوء على مهارات دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في كفاءة المعلمين في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المجال التعليمي.
الجدير بالذكر أن المدربتين اللتين تم اختيارهما لتقديم هذه الورشة، وهما تريسي اميل ومارس هوكر تعتبران من قادة التطوير المهني للمعلمين، حيث تذكر تريسي اميل وهي مستشارة للتكنولوجيا في التعلم أن هذه الورشة تسعى إلى رفع مهارات المعلمين في المجال التكنولوجي على مستوى منطقة مجلس التعاون واليمن والارتقاء بالنظم التعليمية من الشكل التقليدي إلى التعليم الحديث، وبالتالي مساعدة الطلبة على أن يكونوا متعلمين مبدعين وقوى فاعلة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وذلك لدعم اقتصاد المعرفة ومواجهة التحديات في هذا الشأن، أما ماري هوكر وهي تشغل منصب مدير بحوث البرامج الوطنية والإقليمية والعالمية في إحدى المؤسسات التعليمية في إيرلندا فتذكر أن الورشة ستشمل تدريباً عملياً للمشاركين للتعرف على إطار اليونسكو لكفاءة المعلمين في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومقارنة بنودها مع المعايير الوطنية لكل دولة، بهدف جعل طرق التدريس أكثر تشويقاً للطلبة، وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا للتعلم، واكتساب المعرفة العميقة في المواد الدراسية وتطبيقها بنجاح في مجتمعاتهم.