الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

السفير الياباني في مؤتمر صحفي أمس
زيارة جلالة الملك لليابان تعبير عن دعمها للإصلاحات في المملكة

تاريخ النشر : الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٢



أكد السفير الياباني في البحرين شيجكي سومي ان زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لليابان من 11 إلى 13 إبريل المقبل هي الأولى لجلالته لليابان ومنطقة شرق آسيا منوها إلى أنها دعوة رسمية من الحكومة اليابانية لجلالته تهدف إلى التعبير عن موقفها الداعم لحكومة البحرين لتتجاوز الأزمة التي تعرضت لها العام الماضي، وتشجيعها على المضي قدما في برامج الإصلاحات.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته السفارة اليابانية في منطقة السقية بالحادية عشر والنصف من صباح أمس، أوضح فيه ان الزيارة المرتقبة لجلالة الملك حمد لليابان تمثل أيضا فرصة سانحة لتوسيع آفاق علاقات الصداقة القائمة بين البلدين في المجالات الدبلوماسية والتجارية والأمنية والتربوية والشبابية التي توطدت إبان الـ 48 سنة الماضية في بلدين ينتهجان الملكية الدستورية كأساس لنظام الحكم.
وتابع السفير ان حكومته جادة في العمل على تطوير العلاقات الدبلوماسية، وتطوير علاقات التجارة الحرة مع البحرين، وتتمنى ان تصل المفاوضات الجارية في هذا الخصوص إلى التوقيع على اتفاقية على غرار اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية وذلك على اعتبار ان كلا الدولتين حليفتان للولايات المتحدة منوها في الوقت ذاته إلى انه يرى البحرين تعبر أزمتها من خلال برامج الإصلاحات التي تطبقها حيث تود الحكومة اليابانية تشجيع جلالة الملك للمضي قدما في برامج الإصلاحات السياسية والاجتماعية كي تخرج البحرين من هذه الأزمة أقوى وضعا وأفضل مكانة بين دول المنطقة.
وتابع السفير شيجكي سومي ان اليابان لديها الرغبة الجادة في تطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع مملكة البحرين كدولة نامية تتطلع نحو النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي بالمنطقة مشيرا في هذا الخصوص إلى التجربة الثرية لليابان، وهي على استعداد لأن تقدم خبرتها إلى مملكة البحرين لتعبر إلى حدود الأمن والسلام.
وفي سؤال من «أخبار الخليج» حول الحالة الصحية للامبراطور الياباني (أكهيتو) حيث تذكر التقارير الصحفية أنه حضر مؤخرا احتفالات اليابان في الذكرى الأولى لفيضانات وعاصفة «تسونامي» في مدينة «ايشينوماكي» شمال شرق اليابان في العاشر من الشهر الجاري على الرغم من أنه قد أجرى عملية في القلب في فبراير الماضي، قال: «إن صحة جلالة الامبراطور تتحسن بشكل أفضل، وهو يتعافى أحسن كل يوم لدرجة انه قد شارك شعبه في حضور فعاليات ذكرى تسونامي، متمنيا باسمه وباسم العاملين في السفارة هنا في البحرين لجلالة الإمبراطور مزيدا من الصحة والعافية».
وفي رد له حول مدى دقة المعلومات التي تقول: إن الولايات المتحدة تمارس الضغوطات على اليابان كي لا توقع اتفاقيات يبعدها عن حليفتها الولايات المتحدة بتلك المنطقة وذلك بحكم الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين، ذكر انه لمن الصحيح ان اليابان محاطة بدول كثيرة منها كوريا الشمالية والصين وروسيا والولايات المتحدة، وهذه دول نووية، فبالتالي لابد ان تحتاط للدفاع عن نفسها وحماية أرضها وشعبها لحظة التهديد وذلك من خلال التحالف مع الولايات المتحدة مشددا على ان هذه الدول المحيطة هي دول نووية.
وكشف أن دولا أخرى مثل: تايوان والفلبين وفيتنام، لها قدرات عسكرية لا يستهان بها مما يشكل بعضها خطرا على أمن اليابان، وبعضها يخلق وضعا حساسا لنا، واستدرك في الوقت ذاته بالقول: «ان هذه الدول لا تريد ان تكون اليابان قوة عسكرية كبيرة»، لكن لدى اليابان القدرة على التسلح النووي متى ما شعرت بالحاجة إليها، لكن لا الحكومة ولا الشعب يريدان ذلك على الأقل في الوقت الراهن.
وعزا السفير توجه بلاده إلى الوضع الاقتصادي الذي تمثله اليابان كنهج جديد بعد الحرب العالمية الثانية ليس في منطقة دول شرق آسيا بل في العالم أجمع، فهي الدولة الاقتصادية العملاقة بعد الولايات المتحدة، وهي دولة تمثل ممرا عسكريا، وعليه، هذا لا يمنع القول بعدم وجود خلافات مع الحليف الأمريكي، لكن في مجال الأمن، فإننا دولتان حليفتان بدون خلاف في هذا الشأن، ولو تعرضنا لعدوان أو تهديد، فإن الولايات المتحدة لن تتوانى في الدفاع عن الأراضي والمياه اليابانية وذلك بحكم العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
وفي جواب له حول مدى دقة قطع الواردات النفطية من إيران، أجاب السفير الياباني، الحقيقة أن اليابان خفضت من وارداتها بناء على الدعوة الدولية، ولم تقم بمقاطعتها مشيرا إلى إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها لتعويض التخفيض من واردات النفط من إيران وذلك من خلال زيادة إنتاجها حسب حاجة الدول المستهلكة.