الرياضة
الشباب يزحف نحو صدارة الدوري على حساب توبلي
تاريخ النشر : الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٢
ضمن حسابات التأهل إلى الدورة السداسية لكرة اليد يلتقي الشباب في مباراة مهمة كانت مؤجلة أمام توبلي في الساعة السابعة والنصف مساء على صالة الاتحاد بأم الحصم، يدخل الشباب إلى المواجهة ورصيده 21 نقطة جمعها الشباب من (7) مباريات وتبقت للفريق (4) مباريات، في الوقت الذي يحمل توبلي في رصيده (11) نقطة من ثمان مباريات وتبقت له (3) مباريات، ويحتاج الشباب إلى نقاط المباراة كاملة لكي يضمن لنفسه الوصول إلى الدورة السداسية، بعكس فريق توبلي الذي فقد الأمل في المنافسة على بطاقة التأهل، المعطيات الأولية على الورق تشير إلى تفوق الشباب من الناحية الفنية والبدنية والذهنية على لاعبي توبلي الذين فقدوا 6 نقاط كاملة من دون اللعب في فترة كان الفريق بأمس الحاجة إلى كل نقطة من النقاط، من أجل التأهل إلى الدورة السداسية والمنافسة على بطولة الدوري، وجاءت خسارة النقاط الثلاث الأولى لفريق توبلي بسبب عدم حضوره المباراة لإضراب اللاعبين عن اللعب في محاولة للضغط على مجلس إدارة النادي، وفرض المكافآت الشهرية على جدول أعمال الحوار بين الإدارة واللاعبين، وقد نجح لاعبو الفريق في الوصول إلى الحل مع الإدارة والعودة إلى الملعب بعد توقف عن اللعب دام قرابة الشهر، أما النقاط الثلاث التالية التي خسرها الفريق كاملة فقد جاءت من انسحاب الفريق من دون اللعب أمام الاتحاد احتجاجا على تأخر موعد المباراة على الرغم من وجود أفراد الفريق في الملعب، إلا أن تأخر موعد المباراة السابقة أخر موعد المباراة اللاحقة وهذا ما لم يعجب مدرب الفريق بدر ميرزا الذي رفض اللعب وحمل المسئولية إلى لجنة المسابقات، إلا أن لجنة المسابقات أقرت خسارة الفريق أمام الاتحاد، مما وضع فريق توبلي في خانة بعيدة عن الفرق المنافسة على بطاقة الـتأهل إلى الدور الثاني.
الشباب من الفرق القوية القريبة من منصات التتويج منذ عدة سنوات ويمتلك مدرب الفريق عصام عبدالله في حقيبته جميع الأوراق الخاصة بالمناورة والإدارة الفنية المطلوبة للإطاحة بفريق توبلي الشاب الذي بدأ في خطوات التعافي التدريجية على الرغم من استنزاف النقاط والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها الفريق في الموسم الحالي، يمتلك توبلي قدرات فنية وذهنية جيدة، إضافة إلى قيادة ذكية قادرة على إدارة الوقت وقلب الطاولة على الفرق المواجهة في أحيان كثيرة، فريق توبلي تنقصه في الوقت الحاضر اللياقة البدنية المطلوبة للمواجهات الصعبة والسبب عدم الالتزام الجاد بحضور اللاعبين إلى التدريبات اليومية، ويعمل البدر ميرزا مدرب الفريق على تدعيم الصفوف باللاعبين الجادين من الشباب في عملية أحلال مبرمج للاعبين الغير ملتزمين بالضوابط السلوكية واحترام مواعيد التدريب، يعتمد توبلي على الطريقة الدفاعية الإيجابية المتحركة 5-1 تتحول في حالة التأخر بالنتيجة إلى 3-2-1 وإلى دفاعات متقدمة ومنظمة إلى منتصف الملعب 3-3 في فترات متغيرة من اللعب للضغط على حامل الكرة في الفريق الخصم، وفي الهجوم يعتمد توبلي على السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم الكاسح والتحرك الذكي المنظم من دون كرة والتسجيل من مختلف المراكز.
في المقابل يلعب الشباب بنفس الأسلوب الدفاعي والهجومي تقريبا مع فارق أصحاب الخبرة الذي يصب في صالح الشباب الطموح، إضافة إلى كفاءة حوائط الصد في الجانب الدفاعي وسرعة التحول المنظم إلى الهجوم وتوسيع دائرة المناورة إذا لم تفلح مهمة الهجوم والتصويب من المرة الأولى.. يتميز فريق الشباب بالقوة البدنية والخط الخلفي الضارب بوجود جاسم السلاطنة وحسين مكي ومهدي سعد وعلي مكي، إضافة إلى اللاعبين على الدائرة حسين منصور وفي الجناحين يمتلك الشباب خيارات كبيرة وفي الحراسة تكمن قوة الفريق بوجود أحمد منصور وحسين القيدوم، والتوقعات تشير إلى مشاهدة مباراة سريعة ومتكافئة في بعض فتراتها، إلا أن النتيجة سوف تذهب في نهاية المطاف إلى الشباب بنسبة كبيرة، ويحتاج لاعبو توبلي إلى دفاعات قوية متماسكة وإلى لياقة بدنية عالية للوقوف في وجه لاعبي الشباب وإيقاف الصعود بالنتيجة إلى مستويات عالية.