الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


صدامات بين أكراد والشرطة التركية بمناسبة السنة الكردية الجديدة

تاريخ النشر : الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٢



ديار بكر - (ا ف ب): وقعت صدامات بين اكراد وقوات الامن التركية أمس الاحد في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق الاناضول حيث غالبية السكان من الاكراد، وفي اسطنبول بمناسبة الاحتفالات بالسنة الكردية الجديدة خارج المواعيد التي تسمح بها انقرة.
وفي ديار بكر، حاولت الشرطة تفريق المجموعات التي توافدت إلى الساحة الرئيسية في المدينة بالقنابل المسيلة للدموع، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. لكن عناصر الامن لم يتوصلوا إلى احتواء التدفق وتجمع حشد من حوالي اربعين الف شخص للاحتفال بعيد النوروز وهم يرقصون ويقفزون فوق حواجز نارية عملا بالتقليد.
ورفع العديد من المشاركين اعلاما بالالوان الاخضر والاحمر والاصفر التي ترمز إلى المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني، ورددوا شعارات تأييد لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله اوجلان.
وامتدت الصدامات إلى الاحياء المجاورة واحرق المتظاهرون حوالي عشر آليات. واعتقلت الشرطة رجلين كانا ينقلان في سيارتهما رشاشا، بحسب مصادر امنية. وتعرض شرطي لكسر في يده واصيب شخص مسن بجروح في رأسه بسبب الحجارة، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول التي تحدثت ايضا عن القاء قنابل حارقة على الشرطة واشارت إلى عدد من التوقيفات. وفي اسطنبول حيث تقيم جالية كردية كبيرة، اسفرت الصدامات عن سبعة جرحى بينهم شرطي كما اعتقل 206 اشخاص، بحسب ما نقلت وكالة انباء الاناضول عن محافظ المدينة حسين افني موتلو.
وقالت الوكالة ان مجموعات من الناشطين الاكراد الذين منعتهم الشرطة من التقدم بينما كانوا يتوجهون إلى ساحة ينوي حزب السلام والديمقراطية (اكبر حزب كردي في تركيا) تنظيم احتفالات فيها، اقاموا حواجز ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة.
وردت قوات مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه بحسب وكالة الاناضول التي اوضحت ان السلطات اقفلت محطات القطارات والترامواي القريبة من المكان المتوقع للاحتفالات. وقال المحافظ ان »هؤلاء الناس (المتظاهرون الاكراد) لا علاقة لهم بعيد النوروز. ان ما يريدونه هو مقاتلة قوات الامن. لن ندعهم يفعلون ذلك«.
واحتفالات عيد النوروز التي تصادف مع حلول فصل الربيع، تشكل مناسبة للاكراد للمطالبة بمزيد من الحقوق واعلان دعمهم لحزب العمال الكردستاني. ورفضت السلطات هذه السنة مطالب حزب السلام والديمقراطية الذي كان يرغب في تنظيم الاحتفالات الاحد، وهو يوم العطلة الرسمية في تركيا، وحددت الاربعاء 21 مارس موعدا وحيدا يسمح باحياء الاحتفالات خلاله.
واكد حزب السلام والديمقراطية انه سيبقي على برنامجه تحت طائلة حصول صدامات مع الشرطة. ويأتي اختبار القوة هذا في اجواء من التوتر بينما يجري القضاء التركي منذ اشهر عملية واسعة ضد ما يعتبره فرعا مدنيا لحزب العمال الكردستاني، وادت إلى توقيف المئات من المشبوهين.
وفي الماضي تخللت احتفالات عيد النوروز حوادث دامية في عدة مدن تركية ولاسيما في جنوب شرق البلاد. والنوروز الاكثر دموية وقع في 1992 مع مقتل حوالي 50 شخصا بيد قوات الامن اثناء صدامات في جنوب شرق البلاد.