دبي - رويترز: وافق العراق على تسليم السعودية سجناء سعوديين حاربوا في صفوف إسلاميين ضد القوات التي قادتها الولايات المتحدة بموجب اتفاق يشير إلى مزيد من التحسن في العلاقات بين الرياض وبغداد.

وقال وزير العدل السعودي في بيان إن الاتفاق ينبع من الروابط القوية بين الشعبين الشقيقين ولصالح تعزيز الصداقة والتعاون بينهما. وصدر البيان بعد ان وقع وزير العدل السعودي محمد العيسى ونظيره العراقي حسن الشمري الاتفاق في الرياض. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين عراقيين للتعليق.

وجاء اتفاق مبادلة السجناء بعد أقل من شهر من تعيين السعودية سفيرا لها في بغداد للمرة الاولى منذ أن غزا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت عام ١٩٩٠.

وحدثت هذه التطورات قبل القمة العربية التي تعقد في العاصمة العراقية بغداد يوم ٢٩ مارس والتي تأجلت مرتين بسبب الاضطرابات الاقليمية.

ولم يتضح على الفور عدد المستفيدين من هذا الاتفاق. لكن نشطين مدافعين عن حقوق الانسان يقولون انه سيشمل مئات السعوديين المحتجزين في العراق وغالبيتهم شاركوا في القتال ضد القوات التي قادتها الولايات المتحدة، كما سيشمل عراقيين محتجزين في السعودية لارتكابهم مخالفات جنائية.

وسافر آلاف السعوديين إلى العراق للقتال في صفوف الاسلاميين بعد ان غزت الولايات المتحدة البلاد عام ٢٠٠٣. وتشير احصاءات رسمية لجماعات مدافعة عن حقوق الانسان إلى وجود أقل من ١٠٠ محتجز سعودي في العراق، لكن يعتقد ان العدد أكبر بكثير ويمكن ان يقدر بالمئات.

وبموجب الاتفاق سيكمل السجناء ما بقي من فترة عقوبتهم في وطنهم على ألا يشملهم اي عفو. وذكرت وسائل اعلام سعودية ان الاتفاق لا يشمل السجناء الذين صدرت عليهم أحكام بالاعدام.