تنظيم جمعية الوسط العربي لمؤتمر «عروبة وأمن الخليج العربي» لا شك أنه خطوة تأتي في الوقت المناسب، فنحن أحوج ما نكون إلى أن يشحذ الباحثون والدارسون عقولهم حول هذا الموضوع، وأن ينشروا نتائج دراساتهم وأبحاثهم لتوعية أفراد الأمة، وأن يتم وضع الاستراتيجيات الطويلة المدى والمتوسطة المدى والقصيرة المدى لمواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات، وما ذكره الأمين العام للجمعية أحمد سند البنعلي أن المؤتمر يمثل إحدى الوسائل الحركية التي تعتمدها الجمعية لدعم الفكر العروبي الذي باتت الأوضاع الإقليمية والدولية تتجه إلى محاربته.
إن الأطماع بتدمير الأمة العربية كانت ومازالت حلما للقوى الإقليمية والعالمية، لذلك فإن التركيز على موضوع العروبة وأهمية التمسك بها ودورها في بناء المجتمعات المحلية ودورها وأهميتها للإسلام نفسه باعتبار العرب حملة القرآن الذي جاء باللغة العربية.
إن المسلمين مطالبون بمساندة العروبة وليس بالتناطح معها لأن في قوتها قوة للإسلام، ومن يحب الإسلام ويريد له العزة والمنعة لابد أن يحب العرب وأن يسعى في الخير لهم وإلى ما يزيدهم قوة ومنعة، وليس إلى تدميرهم لأغراض قطرية ولأطماع السيطرة والتوسع والتعاون مع المستعمرين من أجل ذلك.
ونحن نشد على يد الجمعية لاهتمامها وتركيزها على هذا الموضوع، ونأمل أن تتحول توصياته إلى استراتيجية عمل يشارك في تحقيقها الجميع.