أخبار دولية
قتلى وجرحى في إطلاق نار واشتباكات في أحد أحياء دمشق
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٢
بيروت- الوكالات: دارت اشتباكات بين القوات السورية النظامية ومنشقين فجر امس في منطقة المزة في دمشق واسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية والمنشقين، بحسب مصادر عدة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان «العملية التي شنتها مجموعة منشقة يتراوح عددها بين ستة اشخاص وعشرة في منطقة المزة، أسفرت عن مقتل عنصري أمن وجرح 16 آخرين». واضاف «قتل اربعة منشقين، فيما جرح الباقون او اعتقلوا».
وبحسب مصادر المرصد فإن المنشقين استهدفوا بيت ضابط برتية عميد بقذيفة آر بي جي، قبل ان يتحصنوا داخل مبنى ويشتبكوا مع عناصر الامن على مدى ثلاث ساعات».
وكانت حصيلة سابقة للمرصد اشارت إلى اصابة 18 من عناصر الامن بجروح في اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين «هي الاعنف من نوعها والاقرب إلى المراكز الامنية في العاصمة السورية منذ انطلاقة الثورة السورية».
من جهة اخرى، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أمس الاثنين ان اشتباكات جرت بين قوات حفظ النظام و«عصابة ارهابية مسلحة» يوم الاحد في حي المزة في دمشق اسفرت عن مقتل ثلاثة من «الارهابيين» وعنصر من قوات حفظ النظام.
وذكرت الاخبارية السورية في شريط اخباري عاجل ان «اشتباكات جرت بين قوات حفظ النظام وعصابة ارهابية مسلحة اتخذت احد المنازل ضمن منطقة سكنية وكرا لها أسفرت عن مقتل ثلاثة ارهابيين واعتقال الرابع واستشهاد عنصر من قوات حفظ النظام واصابة ثلاثة اخرين».
وفجرا، اعلن المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في محافظة دمشق مرتضى رشيد ان «اصوات انفجارات وتبادل لاطلاق النار سمعت فجراليوم في منطقة المزة في ما يبدو انه عملية للجيش السوري الحر على القوات النظامية».
وتكتسب الاشتباكات في حي المزة اهمية اذ يقيم فيه مسؤولون وضباط كبار، اضافة إلى وجود مراكز امنية عدة فيه. واشار مرتضى رشيد إلى سماع دوي اطلاق نار ايضا في منطقة القابون من ناحية منطقتي حرستا وعربين.
وقال ناشط في منطقة القابون «استيقظنا قرابة الساعة 3,00 (1:00 تغ) على صوت قذائف وانفجارات نعتقد انها قذائف ار بي جي، واستمر اطلاق النار عشر دقائق تقريبا، ثم هدأ اطلاق النار، وعاد وتكرر مرة اخرى بعد نحو عشر دقائق».
وقال مرتضى رشيد ردا على سؤال ان «هذه العمليات التي يقوم بها عناصر الجيش الحر في دمشق تسهم في حجز قوات كبيرة للنظام في دمشق لتخفيف الضغط عن المدن والمناطق المحاصرة»، مشيرا إلى «استقدام النظام لوحداته التي تشن عمليات في ريف دمشق إلى العاصمة بعد الاشتباكات».
من ناحية اخرى اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان رئيسها جاكوب كيلينبرغر تلقى أمس الاثنين من موسكو «اشارات ايجابية بدعم» طلبه اعلان هدنة يومية لساعتين «في كل المناطق التي يطالها العنف» في سوريا. وقال المتحدث باسم المنظمة هشام حسن ان «الاجتماع كان ايجابيا. خلال الاجتماع تلقت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اشارات ايجابية بدعم مبادرتنا لوقف المعارك لساعتين يوميا في كل المناطق التي يطالها العنف». وخلال زيارته موسكو، التقى كيلينبرغر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
الى ذلك اقترحت فرنسا أمس الاثنين استصدار بيان من مجلس الامن الدولي يؤيد بقوة جهود مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لانهاء العنف في سوريا، بحسب ما افاد دبلوماسيون.
وكانت روسيا والصين قد عرقلتا صدور قرارين يدينان سوريا في مجلس الامن مما ترك المجلس المؤلف من 15 عضوا في حالة من الانقسام يصعب معها الاتفاق على اصدار قرار، بحسب الدبلوماسيين. وقال احد الدبلوماسيين ان «الهدف الان هو ايجاد ارضية مشتركة وارسال رسالة قوية إلى النظام السوري». ويعتبر صدور اي بيان رئاسي من المجلس اقل وزنا من صدور قرار ولا بد من موافقة الاعضاء الـ15 عليه لصدوره.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس الاثنين «نريد من مجلس الامن ان يعرب وبسرعة عن تأييده لمهمة كوفي عنان لوقف القمع الدموي وضمان وصول المساعدات الانسانية».
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 8000 شخص قتلوا في سوريا خلال عام من حملة القمع ضد المناهضين لنظام الرئيس بشار الاسد قبل عام.