مواصلة للجهود البارزة التي أطلقها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني منذ توليه منصبه الحالي لتطوير ودعم مؤسسات العمل الخليجي المشترك، قام بزيارة هي الثانية لجامعة الخليج العربي حيث استقبله الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس الجامعة وجرى التباحث حول سبل تطوير وتوثيق صلات التعاون بين الامانة العامة لدول مجلس التعاون وجامعة الخليج العربي التي تمثل انموذجا مصغرا للاتحاد الخليجي.
كما أن الزيارة التي قام بها الأمين العام تأتي في إطار الدعوة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد لدول مجلس التعاون الخليجي ولاقت تأييدا ودعما من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون والتي تتطلب جهودا ح ثيثة من قبل الامانة العامة لدول مجلس التعاون بقيادة أمينها العام الذي لا يألو جهدا في السعي نحو تحقيق هذه الرؤية المستقبلية من خلال تأكيد الاستمرار في تطوير مؤسسات العمل الخليجي المشترك، ومن أبرزها جامعة الخليج العربي التي تمثل أولى المشاريع الخليجية المشتركة والقائمة وأسهمت بإنجازاتها لتحقيق اهداف خطط التنمية بدول مجلس التعاون وكانت رافدا من روافد العمل المشترك بين دول المجلس التي احتضنتها مملكة البحرين الشقيقة ولقيت كل اهتمام ورعاية ومساندة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
وفي هذا الجانب اوضح الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان جامعة الخليج العربي تعتبر شريكا فاعلا في عملية تجسيد العمل الخليجي المشترك والسير قدما نحو المواطنة والوحدة الخليجية حيث قطعت الجامعة شوطا كبيرا في هذا الاتجاه الذي يخدم الاهداف الاستراتيجية والتنموية لدول مجلس التعاون الخليجي للانتقال بها الى مصاف الدول المتقدمة. مؤكدا ان الامانة العامة للمجلس تتطلع الى قيام الجامعة بدورها الاستراتيجي كمؤسسة خليجية مشتركة ورائدة للاقتصاد المعرفي وبيت خبرة للدراسات الاستراتيجية تسهم في التصدي للقضايا التنموية لدول مجلس التعاون عن طريق برامجها المبتكرة والفاعلة في مجال التعليم والابحاث العلمية.
من جانبه ثمن رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي زيارة الامين العام التي تعتبر الثانية للجامعة مما يؤكد دورها الحيوي في دعم العمل الخليجي المشترك ودعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لدول مجلس التعاون وترسيخ مبادئ ومفاهيم المواطنة والوحدة الخليجية التي يسعى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الى تحقيقها في اطار تحقيق تطلعات وطموحات مواطني دول المجلس, مشيرا إلى الدعم والاهمية اللذين تتلقاهما الجامعة من أصحاب الجلالة والسمو في عدد من البيانات الختامية لاجتماع مجلس القادة، وتشريفهم للجامعة بتسمية عدد من الكراسي الاكاديمية بالجامعة بأسماء أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف الدكتور العوهلي ان نقطة الانطلاق لجامعة الخليج العربي تنبثق من رؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي للدور الذي يلعبه التعليم العالي في إعداد الكوادر والقدرات في شتى المجالات المهنية النادرة والمتميزة ذات الاهمية الحيوية للمجتمعات الخليجية، والجديرة بشرف دعم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ولا غنى للجامعة بأي حال من الاحوال عنه لتحقيق مزيد من الانجازات العلمية و المساهمة في تطوير المجتمع.
وفي هذا السياق تباحث الجانبان في سبل تطوير دور جامعة الخليج العربي والاستعانة بها كمؤسسة خليجية مشتركة وذراع للدراسات الاستشارية والاكاديمية للامانة العامة لمجلس التعاون، وكذلك جرى بحث آليات التنسيق المشترك بين الجامعة والامانة العامة، وخاصة خلال المرحلة المقبلة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي الذي يسعى الى بناء جسور الوحدة بين أبنائه وترسيخ المفاهيم الوحدوية التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون.