فاجأ الملحق الرياضي بأخبار الخليج مجلس محافظ المحرق سلمان بن عيسى بن هندي في اللقاء الأسبوعي الذي تنظمه المحافظة مع مختلف شرائح المجتمع البحريني لطرح القضايا الملحّة والعاجلة التي ترتبط بالأفراد كافة، حتى أن مسار الحديث تحول إلى الجانب الرياضي وتطرق المشاركون إلى أهمية تفعيل البرامج الشبابية في الفترة القادمة وخلق أجواء مثالية أمام الشباب البحريني للنهوض به وبمكتسبات الحركة الرياضية التي تحققت في الآونة الأخيرة، وتبنى سلمان بن هندي محافظ المحرق فكرة الملحق الرياضي بأخبار الخليج والتي طرحها أستاذنا سلمان الحايكي بتشكيل منتخبات خليجية موحدة في مختلف الفئات العمرية تشارك في مباريات دولية رسمية مع منتخبات عالمية أوروبية وغير أوروبية في المناسبات الرسمية والأعياد الوطنية على أن تكون انطلاقتها من البحرين الرائدة في طرح الأفكار الجديدة والتطويرية.
تكوين منتخب خليجي موحد
ورحّب محافظ المحرق سلمان بن عيسى بن هندي بفكرة الملحق الرياضي بتكوين منتخب خليجي موحد في مختلف الفئات العمرية يكون الغرض منه المشاركة في المناسبات الوطنية والأحداث الخالدة في تاريخ دول الخليج والمنطقة للعب ضد منتخبات أوروبية عريقة للتعريف بأهمية هذه التواريخ في المجتمعات الخليجية وغير الخليجية وربط تاريخ الشعوب على اختلافها، وقال سلمان بن عيسى بن هندي: نحن في المحرق نتبنى مثل هذا الطرح الجاد والقوي كونه من الأطروحات البناءة التي تهدف إلى الشراكة بين دول الخليج العربي وتساعد على تحقيق الوحدة في أبهى صورها وخاصة أن الجميع يتطلع لمشروع الوحدة الخليجية الذي سبق أن تم الإعلان عنه من قبل أصحاب الجلالة والسمو حكام دول الخليج.
وأضاف: تعودنا على الملحق الرياضي بأخبار الخليج طرح الأفكار الراقية والمتميزة والإبداعية كما اعتدنا على حياديته في الأسلوب والتعامل، ومثل هذه التوجهات من شأنها دفع الحركة الرياضية للأفضل وتنويع مصادر العمل الإداري في الأندية والمراكز الشبابية والاتحادات لافتا إلى أن فكرة لمّ شمل لاعبي الخليج في إطار موحد هو هدف سام وتحقيقه يحتاج إلى وقفة جادة في المستقبل القريب، وأوضح قائلا:هناك الكثير من الأطروحات الجديرة بالاهتمام والرعاية والتي يتحتّم علينا دعمها والإشادة بها والمسارعة في تفعيلها خلال المرحلة المقبلة، والمنتخب الخليجي الموحد واحد من الأفكار التي نسعى بجد وثبات نحو تكوينها ولو بصورة مبسطة في البداية على أن يتطور في السنوات المقبلة ويتحول إلى حالة الوجود الثابت على الخريطة الرياضية في دول الخليج جميعا.
برنامج رياضي ضخم
ودار الحديث الرياضي في مجلس محافظ المحرق عن فكرة إطلاق برنامج رياضي ضخم في فترة الصيف يكون ضمن باكورة الأنشطة والبرامج التي تتبنّاها محافظة المحرق في البداية وتعميمها على بقية المحافظات حتى يستفيد جميع المواطنون ومن الجنسين منها، وقال بن هندي: سنقوم بإعداد خريطة عمل للمرحلة القادمة تعنى بالشباب والرياضة وتكون محورية في فترة الصيف التي تتوقف فيها عادة الأنشطة الرياضية في الاتحادات والمراكز الشبابية والأندية، وسنفتح أبواب التعاون مع الجهات الرسمية لتسهيل مهمتنا الهادفة والنبيلة في طرح العديد من البرامج الخاصة سواء الإلكترونية في الصالات المغلقة أو في الملاعب والساحات المتنوعة.
وأكد قائلا: سنتغلغل في عمق القرى والمدن البحرينية وسننشر الثقافة الرياضية على نطاق واسع وسنعمل جاهدين على تفريغ الطاقات الشبابية في الأمور النافعة والمفيدة تحقيقا لتوجهات القيادة الرشيدة وللمسئولين الرياضيين وعلى رأسهم أمير الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وتابع بن هندي: لدينا أفكار كثيرة تحتاج إلى دعم جاد ومثمر وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عوّدنا على الدعم والمساندة في طرح البرامج التي تحفظ الشباب من الضياع وتسهم في بناء المجتمع وتماسكه ووحدته، لافتا إلى أن الرياضة عنصر مهم وركيزة أساسية للتقريب وشيوع الألفة بين أبناء البلد الواحد، وأشار محافظ المحرق إلى أن هناك فرق عمل خاصة ستقوم المحافظة بإعدادها وتشكيلها خلال المرحلة المقبلة لتنظيم وتنفيذ البرامج المطروحة بهدف مساعدة الأفراد الممارسين على تحقيق الاستفادة القصوى وضمان سير البرامج على الوجه المتفق عليه والمبيّن في خريطة العمل الرئيسة.
فتح المراكز الشبابية وصالات المدارس
وطالب سلمان بن عيسى بن هندي محافظ محافظة المحرق المسئولين في وزارات الدولة بالمبادرة الفاعلة في دعم البرامج الشبابية ومد يد العون للأطروحات التي ستقوم المحافظة بتدشينها في المستقبل القريب قائلا: نطالب وزارة التربية والتعليم بفتح الصالات الرياضة في المدارس وتفعيل أدوارها بما يتناسب وطبيعة المرحلة الراهنة التي تفرض علينا حماية الشباب ودعمهم، وأضاف: المسئولية الكبرى تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم التي عودتنا على المبادرات الجادة من قبل الوزير الرياضي الدكتور ماجد بن علي النعيمي في تفعيل دورها بالاستفادة من المنشآت الرياضية والصالات في مدارس المملكة في كل المحافظات وسنوجّه خطابا رسميا إلى الوزارة من أجل فتح صالات مدارس محافظة المحرق للعمل على توسيع القاعدة في الممارسين وجذب أكبر عدد ممكن الشباب ومن الجنسين، لافتا إلى أن هناك أدوارا أخرى من الممكن التنسيق فيها.
وأكد بن هندي أن وزارة الداخلية هي الأخرى شريك أساسي في العمل القادم ومن الضروري تبادل الأفكار ووجهات النظر في تفعيل البرامج الهادفة التي تحمي الشباب وذلك بتدشين بعض الورش الخاصة والمحاضرات التثقيفية حول القضايا الملحة والطارئة على الساحة المحلية، وأشار إلى أن الدور الأكبر يقع على المؤسسة العامة للشباب والرياضة في عملها وتواصلها مع الأندية الوطنية والمراكز الشبابية مؤكدا أن من واجبها المتابعة الجادة للبرامج والمشاريع التي تقوم بها هذه الأندية ووضع دراسات حول عدد المستفيدين من عملها ومن يحتاجون إلى مضاعفة الجهد لأجل عموم الفائدة.
الألعاب الشاطئية والتراثية
وقال محافظ المحرق في المحور الأخير بأن التركيز على الألعاب الشاطئية والتراثية سيكون له الصدى الفاعل في نفوس البحرينيين قاطبة كونهم أهل البحر والتراث ويعشقون التغني بالماضي والعيش على ذكرياته وربطهم به هو عنواننا القادم، وأضاف: لا نريد أن نطرح أشياء تقليدية في مشروعنا الجديد ولن نعيش على الأنماط القديمة في التعامل مع التطور الثقافي والتكنولوجي الذي يعيشه شبابنا، لأننا سنعمل على حشد الأفكار والهمم وذلك لجذب أكبر عدد ممكن من الممارسين لإنجاح المشروع من جهة ولعموم الفائدة من جهة أخرى كما أننا نتطلع إلى استغلال عامل الوقت في تنفيذ برامجنا وبدقة متناهية.
وأوضح محافظ المحرق أن إدخال الألعاب الفردية الفريدة مثل التجديف والسباحة والألعاب الشاطئية سيكون له الأثر الفاعل في المجتمع وخاصة وأنها ألعاب تراثية يحبها البحرينيون جميعا ويرغبون في ممارستها في مواقعها المخصصة لها، مشيرا إلى أهمية المبادرة من كافة الجهات لرعاية هذه الأفكار الخصبة وتنفيذها على أرض الواقع، وشدد محافظ المحرق على ضرورة إصدار النشرات الخاصة المرافقة بالألعاب التي سيتم طرحها أمام شباب البحرين في مختلف محافظات المملكة وتعزيز جانب الممارسة بالجوانب المعرفية والتثقيفية مؤكدا أن جهود رجالات المحرق ستدفع عجلة التقدم لهذا المشروع الخصب وستؤتي ثمارا جنية على مدى السنوات القادمة.