الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


بان كي مون: الوضع في سوريا «لم يعد محتملا ولا مقبولا»

تاريخ النشر : الأربعاء ٢١ مارس ٢٠١٢



بوغور (اندونيسيا) – الوكالات: اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء ان الوضع في سوريا «لم يعد محتملا ولا مقبولا» خلال زيارة يقوم بها إلى اندونيسيا في اول محطة من جولة اسيوية.
وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحفي في بوغور قرب جاكرتا ان «الوضع في سوريا لم يعد محتملا ولا مقبولا»، قبل ساعات من اجتماع يعقده مجلس الامن لبحث مشروع بيان قدمته فرنسا يدعم الوساطة التي يقوم بها موفد الامم المتحدة كوفي انان في سوريا
وينص على «اجراءات اضافية» بحق دمشق ان لم توافق على مقترحات انان لحل الازمة. وقال إن «ان الوضع في سوريا بات من المشكلات التي تثير اكبر قدر من القلق للاسرة الدولية». وتابع «لا يمكننا اهدار اي لحظة. ان لحظة واحدة او ساعة واحدة ستعني المزيد من القتلى» مؤكدا ان اعمال العنف اوقعت حتى الان «اكثر من ثمانية الاف» قتيل خلال سنة.
وقال «على الاسرة الدولية ان تتحد. ان كنا عاجزين عن التوصل إلى قرار في الامم المتحدة، فهذا لا يعني ان معاناة الشعب السوري يجب ان تتواصل. هذه مسؤولية اخلاقية وسياسية تتحملها الاسرة الدولية» بدون ان يدلي بموقف بشأن مشروع «الاعلان الرئاسي» الذي سيتم بحثه صباح الثلاثاء.
في غضون ذلك سقط ثلاثون قتيلا في اعمال عنف في سوريا. فقد قتل 21 شخصا في محافظة حمص، بينهم عائلة مكونة من رجل وزوجته وطفلتهما اثر سقوط قذيفة على منزلهم في مدينة الرستن، و14 شخصا نتيجة القصف على حي الخالدية في مدينة حمص، وثلاثة اثر اطلاق نار في حي باب السباع في المدينة، وطفلة في رصاص عشوائي في حي القصور.
في محافظة حلب قتل شاب في مدينة اعزاز اثر اصابته برصاص قناصة. وقتل شخص في اطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة في مدينة حماة (وسط). كما قتل رجل اثر اصابته في اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات نفذتها القوات السورية في مدينة القورية في محافظة دير الزور.
في محافظة ادلب، قتل مواطنان «اثر اطلاق الرصاص من حاجز امني على حافلة كانت تقلهما قرب مدينة اريحا»، بحسب المرصد. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان قوات نظامية «اقتحمت اليوم منزلا في حي الناعورة في مدينة ادلب يستخدم كمشفى ميادني وقامت بحملة اعتقالات واطلقت النار على من قاومها، ما تسبب بمقتل شخصين».
واشار إلى العثور ايضا في المشفى على جثث ثلاثة منشقين كانوا اصيبوا الاثنين، لكن لم يعلم ما اذا كانوا قتلوا في اطلاق النار اليوم، ام متاثرين بجروحهم. وقتل جندي منشق اثر اصابته باطلاق رصاص في بلدة بنش في محافظة ادلب.
في محافظة درعا، قتل جندي من الجيش النظامي السوري في «هجوم نفذته مجموعة مسلحة منشقة على حاجز المشفى في مدينة جاسم فجر الثلاثاء».
وافاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها ابو عمر عن انتشار كثيف للقوى الامنية في ساحة العباسيين في دمشق وفي معضمية الشام الثلاثاء. وقال إن القوى الامنية اجرت مداهمات في مناطق عدة في العاصمة والريف، بينها في دوما والضمير.
وكانت اشتباكات بين قوات النظام ومجموعات منشقة وقعت فجرا في حيي القابون وبرزة في دمشق.
وافادت مراسلون ان بعض الشوارع في العاصمة تشهد حركة سير كثيفة، بسبب اقفال طرق تؤدي إلى مبان حكومية وامنية امام حركة السير ونشر حواجز واكياس من الرمل.
وياتي ذلك بعد الانفجارين اللذين هزا العاصمة السورية السبت واسفرا عن مقتل 27 شخصا واصابة 140 آخرين بجروح، بحسب السلطات.
في موسكو اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان روسيا مستعدة للموافقة على بيان في مجلس الامن يدعم مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي انان شرط الا يتضمن «مهلة محددة». وقال لافروف في مؤتمر صحفي «نحن مستعدون لدعم مهمة المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان والاقتراحات المقدمة إلى الحكومة والمعارضة السوريتين. نحن مستعدون لدعم اقتراحاته في مجلس الامن الدولي وليس فقط في بيان بل في قرار». الا ان وزير الخارجية الروسي طرح سلسلة شروط بينها اولا «الاعلان عن هذه الاقتراحات».
في انقرة افاد مصدر دبلوماسي تركي الثلاثاء انه تم تقديم موعد مؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول من الثاني إلى الاول من ابريل، «لاسباب تقنية». وضم المؤتمر الاول الذي عقد في نهاية فبراير في تونس، ممثلي حوالى 60 بلدا عربيا وغربيا، فيما قاطعته موسكو وبكين.
وذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الثلاثاء ان مسلحين في المعارضة السورية يرتكبون «انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان» بينها اعمال خطف وتعذيب واعدامات.
وقالت المنظمة في رسالة بعثت بها، بحسب ما جاء في تقرير صادر عنها تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إلى المجلس الوطني السوري وغيره من المجموعات السورية المعارضة، ان مجموعات مسلحة معارضة ترتكب «انتهاكات بينها عمليات خطف واحتجاز وتعذيب في حق عناصر من القوى الامنية والموالية للحكومة واشخاص تم التعرف عليهم على انهم من الشبيحة». كما نقلت تقارير عن «اعدامات نفذتها المجموعات المعارضة المسلحة في حق مجموعات امنية ومدنيين».