الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


سقوط 45 قتيلا وعشرات الجرحى بهجمات في 14 مدينة عراقية

تاريخ النشر : الأربعاء ٢١ مارس ٢٠١٢



بغداد - (ا ف ب): قتل 45 شخصا على الأقل وأصيب حوالي 190 بجروح في هجمات استهدفت 14 مدينة في العراق أمس الثلاثاء قبيل انعقاد القمة العربية في بغداد المقررة في 29 من الجاري. وأفادت مصادر أمنية ان حوالي 20 هجوما بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة استهدفت 14 مدينة في العراق، قبل أسبوع من انعقاد قمة الجامعة العربية.
ودانت الولايات المتحدة بشدة الهجمات وقالت إنها محاولة سافرة للمتطرفين لتقويض التقدم الذي أحرزه الشعب العراقي، وصرح جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض «ندين بشدة الهجمات على مدنيين أبرياء في العراق» إلا انه قال إن مستوى العنف عند أدني مستوياته وان القوات العراقية قادرة على الحفاظ على الأمن العام.
ففي بغداد أعلن مصدر في وزارة الداخلية عن مقتل أربعة وجرح ثمانية بينهم ضابط في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في منطقة العلاوي (وسط) مشيرا إلى ان الانفجار وقع حوالي السابعة صباحا (04:00 تغ). وفي هجوم آخر قال مصدر الداخلية إن ثلاثة من حراس كنيسة مارتوماس في منطقة المنصور (غرب)، قتلوا في هجوم مسلح قرب الكنسية.
كما أعلن المصدر ذاته عن وقوع انفجار بسيارة مفخخة مركونة داخل مرآب للسيارات يقع مقابل مبنى وزارة الخارجية في منطقة الصالحية (وسط)، وأكد مقتل ثلاثة أشخاص وجرح تسعة آخرين ووقوع أضرار مادية في المباني المجاورة، ووقع الانفجار حوالي 10:15 صباحا، وفقا للمصدر.
والى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد تفكيك ستة سيارات مفخخة واعتقال إرهابيين اثنين في مناطق متفرقة في بغداد، وفي المحمودية (30 كلم جنوب) أصيب ستة أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف المدنيين، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية.
وفي كركوك (240 كلم شمال) قال الرائد سلام زنكنة إن «سيارة مفخخة انفجرت حوالي الثامنة والربع صباحا عند مقر مديرية شرطة كركوك، أسفرت عن مقتل 13 من عناصر الشرطة و50 جريحا بينهم 45 شرطيا». وأدت إلى تدمير بناية وإصابة شخص واحد بجروح، وكشف قائد شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر في وقت لاحق، ان «الهجوم كان انتحاريا وتنظيم القاعد يقف ورائه».
ووقع الانفجار في وقت تجمع دوريات الشرطة بهدف تبادل المهام ما أدى إلى تناثر أشلاء الضحايا ومعداتهم على المنازل والمباني القريبة، وفقا لمراسل فرانس برس، وقال نجاة زين العابدين الذي يسكن على مسافة قريبة من المكان لفرانس برس «وقع الانفجار بشكل مفاجئ وتطاير الزجاج وتصاعدت سحب الدخان» مؤكدا «لم اشاهد اعنف من هذا الحادث». وقال محمد صبحي احد عناصر الشرطة أصيب بجروح في ساقه الأيمن، وهو يرقد في المستشفى «فقدنا رفاقنا في الانفجار» مؤكدا «لن أنسى ولن يفارقني صوت صراخهم».
وفي كربلاء (100 كلم جنوب) أعلن المتحدث باسم شرطة المدينة عن انفجار عبوتين ناسفتين عند مطعم ومرآب للسيارات شمال المدينة، بدوره أشار المتحدث باسم دائرة صحة كربلاء جمال مهدي إلى «تلقي 13 جثة بينها خمسة لزوار إيرانيين و48 جريحا بينهم ستة إيرانيين، إضافة إلى نساء وأطفال». وفي الحلة (100 كلم جنوب) قال حيدر الزنبور مسؤول اللجنة الأمنية في محافظة بابل إن «شخصين قتلا وأصيب 31 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في شارع تجاري وسط الحلة». وأكد الطبيب علي محمد من مستشفى الحلة الحصيلة ذاتها.
وفي الرمادي (100 كلم غرب) أعلن ضابط في الشرطة برتبة رائد «مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدف عند التاسعة والنصف صباحا دورية للجيش وسط المدينة». وأكد مصدر طبي في مستشفى الرمادي العام تلقي ضحايا الانفجار وكونهم من المدنيين.
كما أعلن المتحدث باسم مجلس المحافظة محمد فتحي تعرض موكب المحافظ (قاسم محمد عبد) إلى هجوم بانفجار سيارة مفخخة حوالي الحادية عشر صباحا أدى إلى إصابة اثنين من المارة بجروح مؤكدا «نجاة المحافظ من الهجوم». وفي الموصل (370 كلم شمال) أصيب جنديان ومدني بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة شرق المدينة. وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون مجهولون شخصا أمام محله التجاري في حي الكرامة (شرق) وفقا لضابط في الشرطة برتبة ملازم.
وفي قضاء طوز خورماتو، في محافظة صلاح الدين، أعلن عقيد في الشرطة عن اغتيال عضو المجلس المحلي للقضاء (ياسين حبوش) بهجوم مسلح استهدف موكبه صباح أمس الثلاثاء. وفي هجوم آخر، أعلن المقدم خالد البياتي مدير شرطة قضاء الطوز مقتل شخصين بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي وسط الطوز. كما قتل شخص بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي جنوب شرق مدينة تكريت (160 كلم شمال)، وفقا لمصدر في الشرطة.
وفي ناحية داقوق جنوب كركوك، أعلن المقدم في الشرطة نجاة علي إصابة عشرة أشخاص وتدمير نحو ستين منزلا بانفجار شاحنة مفخخة عند قرية طوب زاوة التابعة للناحية التي تقطنها طائفة الكاكائية، وهي أقلية كردية عقائدية. ويرى الشيخ عاصي الكاكي زعيم الطائفة ان «الاستهداف جاء لسببين هو حبنا للإمام علي، وثانيا استعدادنا لممارسة طقوسنا للاحتفال باعياد نوروز حيث يتوجه الكاكئيون، للاحتفال بنوروز وإشعال النيران، غدا (الأربعاء)».