الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


تقارير أمريكية: الهجوم الإسرائيلي على إيران سيقود إلى حرب إقليمية أوسع تشارك فيها الولايات المتحدة

تاريخ النشر : الأربعاء ٢١ مارس ٢٠١٢



واشنطن - الوكالات: كشف مسؤولون أمريكيون أن «محاكاة سرية للحرب» أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري لتقييم تداعيات أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران توقعت أن الهجوم سيؤدي إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا قد تنجر إليها الولايات المتحدة وتسفر عن قتل مئات الأمريكيين.
وأكد المسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز أن ما يسمى بـ«مناورة الحرب» لم يكن الهدف منه أن يكون بمثابة «بروفة» لعمل عسكري أمريكي وأكدوا أن نتائج التجربة ليست النتائج الوحيدة الممكنة لأي حرب حقيقية.
وقال المسؤولون إن التجربة أثارت المخاوف بين كبار المخططين الأمريكيين من أنه ربما سيكون من المستحيل الحيلولة من دون دخول الولايات المتحدة في أي مواجهة تصعيدية مع إيران، وتبين من خلال المناقشات بين صناع السياسات حول عواقب أي هجوم إسرائيلي أن رد الفعل ذلك قد يدعم موقف المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاجون وأجهزة الاستخبارات الذين حذروا من أن أي هجوم يمكن أن يكون خطيرا بالنسبة الى الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون الذين شاركوا في المحاكاة التي قامت بها القيادة المركزية أو تم اطلاعهم على نتائجها وطلبوا عدم كشف هوياتهم نظرا لسرية الموضوع، أن نتائج التجربة كانت مقلقة وخاصة للجنرال جيمس إن ماتيس الذي يقود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والخليج وجنوب شرق آسيا.
وأوضحوا أنه بعد انتهاء التجربة، أخبر ماتيس مساعديه أنه من المرجح أنه ستكون لأي هجوم إسرائيلي عواقب وخيمة على المنطقة وعلى القوات الأمريكية الموجودة فيها. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين قالوا إن الهدف من التجربة تحديدا هو اختبار الاتصالات العسكرية الداخلية والتنسيق بين قيادات المعارك في البنتاجون في تامبا بفلوريدا حيث مقر القيادة المركزية وفي منطقة الخليج في أعقاب أي هجوم إسرائيلي، فإنه تم كتابة تجربة المحاكاة لتقييم أي وضع ملح محتمل قد يحدث في الواقع.
وقال المسئولون إنه في النهاية، أكدت التجربة للمسؤولين العسكريين طبيعة النتائج التي لا يمكن توقعها أو السيطرة عليها لأي هجوم قد تشنه إسرائيل وأي هجوم مضاد قد تشنه إيران. في الوقت ذاته قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي أمس إن بلاده ستهاجم للدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء من الولايات المتحدة أو اسرائيل، وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة بمناسبة بدء العام الفارسي الجديد «لا نملك أسلحة نووية ولن نصنعها لكن في مواجهة عدوان من الأعداء سواء من أمريكا أو النظام الصهيوني سنهاجم بنفس مستوى هجوم الأعداء علينا دفاعا عن أنفسنا».
وأضاف في كلمته أمام الآلاف عند ضريح الإمام الرضا في مشهد «يرتكب الأمريكيون خطأ فادحا إذا اعتقدوا أنهم بالتهديدات سيدمرون الدولة الإيرانية».
وقال خامنئي من ناحية أخرى إن طهران لن تتأثر بالجولة الأخيرة من العقوبات الغربية ضدها، وذكر خامنئي في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة بداية العام الفارسي الجديد: «علينا تقبل الصعاب والتحديات من دون الاستسلام للضغوط الغربية».
وتواجه إيران جولة جديدة من العقوبات الدولية بسبب موقفها المتشدد بشأن برنامجها النووي الذي يصر الغرب على أنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين ترد إيران بأنه للأغراض السلمية فقط، وإضافة إلى الضغط الاقتصادي لا تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة شن هجوم عسكري على مواقع نووية إيرانية. وأوضح خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في جميع شئون إيران، ان طهران لن تغير موقفها ولن تستسلم لمطالب وقف تخصيب اليورانيوم.