توّج المحرق استقراره الفني والإداري الناجح بكسب نتيجة مباراته ضد فنجا العماني بثلاثية نظيفة على ملعب الأخير في سلطنة عمان ضمن مباريات الجولة الثانية من بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس في نسختها رقم 27 سجلها حسين عبداللطيف (هدفين) وحسين علي (هدف واحد)، وجاءت نتيجة الفوز المنطقية على حساب المضيف نادي فنجا العماني لتؤكد درجة الوعي التي يعيشها لاعبو المحرق في ظل الالتفاف الإداري والوقفة الجادة من قبل مسئولي شيخ الأندية الخليجية ومتابعتهم الدائمة لأوضاع الفريق الكروي الأول وهو يعكس الحرص على التتويج باللقب الخليجي الذي تفتقده خزينة نادي المحرق.
فرضنا أسلوبنا وفزنا
قال راشد عليوي مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق إن المحرقاوية نجحوا في فرض أسلوبهم الخاص على فريق فنجا ونجحوا في كسب النقاط الثلاث من ديار السلطنة في عمان وهو ما يجعل الفريق حاليا يتربع على عرش الصدارة وبجدارة، وأضاف عليوي: لعبنا في الشوط الأول بحذر متبادل حتى دخلنا بصورة جادة في أجواء المباراة وحاولنا الضغط على مرمى الفريق الضيف لكننا لم نستغل الفرص المتاحة في الفترة الأولى وكللنا جهدنا بالثلاثية في الشوط الثاني في ظل الرغبة الجادة والكبيرة من اللاعبين في المضي قدما نحو الصعود للدور الثاني.
وأوضح قائلا: في المحرق لا نفكر أننا نلعب في الداخل أو الخارج وكل طموحنا في اللعب بأداء إيجابي يرضي طموحاتنا وطموحات جماهيرنا التي تترقب منا الكثير وبطولة الأندية الخليجية تعد هدفا أساسيا بالنسبة إلينا في هذا الموسم ومن الضروري أن نجتهد فيها ونواصل العطاء بدون كلل أو ملل، وأعرب مدير فريق المحرق عن سعادته البالغة بالفوز العريض على متصدر الدوري العماني، مؤكدا أن المدرب عيسى السعدون تعامل بواقعية مع المباراة ووظف اللاعبين بصورة مثالية أكسبت الفريق النقاط الكاملة ورفعت رصيدنا إلى 6 نقاط من مباراتين.
المحرق يلعب للنقاط الكاملة
ومن جهته قال إسماعيل عبداللطيف مهاجم المحرق وصاحب الهدفين في لقاء فنجا أن فريقه يلعب دائما للفوز ولا يفرق بين اللعب في داخل أو خارج الديار لأن الرغبة والأساس ثابت وهو تحقيق الانتصارات والاستمرار في حصد النقاط، وأضاف: نجحنا في تتويج جهودنا بالفوز على نادي فنجا متصدر الدوري العماني ووفقنا في فرض أسلوبنا على اللقاء وخاصة في الشوط الثاني مستغلين حالة الاندفاع في لاعبي الفريق المنافس بعد تسجيل هدفنا الأول، واستثمرنا حالة الضعف في بعض الجوانب التي نبهنا إليها المدرب عيسى السعدون، مشيرا إلى أن حماسة اللاعبين كانت وراء الفوز العريض.
وأشاد عبداللطيف بتعاون لاعبي المحرق والتزامهم بالتعليمات الفنية المعطاة من قبل الجهاز الفني إضافة إلى دعم إدارة نادي المحرق ووقوفها مع الفريق على الدوام وانعكاس ذلك على الأداء العام في البطولة، موضحا أن هذا الجهد أثمر عن اعتلاء الصدارة في المجموعة التي تضم إلى جانب ناديي المحرق وفنجا نادي الجهراء الكويتي، وأكد إسماعيل عبداللطيف أن المحرق ولاعبيه لن يكتفوا بما تحقق في المباراتين الأوليتين وإن الجميع سيعمل على إخراج أفضل ما لديه في المباراة القادمة ضد فنجا في ملعب المحرق، مهديا هذا الفوز لكل الجماهير البحرينية وجمهور المحرق على وجه الخصوص.
الفوز دافع إلى الأمام
ومن جهته أكد اللاعب المخضرم حسين علي بيليه أن فوز المحرق خارج الديار يعد دافعا إلى الأمام من أجل تقديم الأفضل في المباريات القادمة وهو حافز كبير بالنسبة إلى اللاعبين الذين يتطلعون إلى تحقيق لقب بطولة الأندية الخليجية هذا الموسم، وقال بيليه: طموحاتنا كبيرة في هذا الموسم ومنافستنا لن تقتصر على هذه البطولة وإنما وجودنا فيها يجبرنا وكعادتنا في المحرق على بذل الغالي والنفيس حتى نؤكد علو كعبنا ونصل إلى درجة الرضا التام عن أدائنا في مختلف الاستحقاقات، مشيرا إلى أن التغلب على نادي فنجا لم يكن أبدا بالأمر الهيّن.
وأضاف: قمنا بعمل رائع في الشوط الأول ولم نفلح في التسجيل وواصلنا اللعب بنفس الأسلوب ولم نخش قوة الفريق المستضيف على الإطلاق ورغبته الجادة في تحقيق النقاط على أرضه وبين جمهوره، ونجحنا في استغلال الفرص التي أتيحت أمامنا على أعلى المستويات ووفقنا في ترجمتها إلى أهداف، ويرى حسين بيليه أن المحرق خطى خطوات كبيرة في مشوار الصعود نحو الدور الثاني من هذه البطولة وسيكون أمامه فرصة كبيرة في تحقيق هدفه المنشود ببلوغ الدور ربع النهائي، على أمل اجتياز المباراة المقبلة بنجاح تام من دون أن يسكن اللاعبين التخاذل أو الاكتفاء بما تم تحقيقه، وأعرب مهاجم نادي المحرق الدولي السابق عن سعادته بهذا الفوز وهذه الروح التي ظهرت على محيا لاعبي المحرق في المواجهة ضد فنجا لافتا إلى أن العزيمة والإرادة عاملان قويا في مواصلة المحرق لمشواره الجاد في هذه البطولة.