الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


وثائق مسربة تذكر بالتفصيل جهود سوريا لخنق الانتفاضة

تاريخ النشر : الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٢



بيروت - (رويترز): تبين وثائق وصفت بأنها سربت من داخل الحكومة السورية ان دمشق تحاول اثناء حلفاء الرئيس عن الانشقاق فيما تكافح قوات الامن لقمع الانتفاضة التي تزداد دموية.
ولم يتسن التحقق من صحة الوثائق التي قالت قناة الجزيرة الاخبارية انها وضعتها على موقعها على الانترنت بعد الحصول عليها من عضو سابق في حكومة الرئيس بشار الاسد.
وجاء في وثيقة يبدو انها من رئيس الوزراء السابق عادل صفر لوزارة الخارجية ان دولا عربية اخرى تحاول اقناع اعضاء من حزب البعث الحاكم في سوريا بالتخلي عن الاسد ولاسيما بعض الدول العربية الخليجية.
وذكرت الوثيقة ان مسؤولين سوريين لقوا تشجيعا للانتقال إلى عواصم خليجية وحصلوا على وعود بالحصول على امتيازات. وأضافت الوثيقة ان عواصم اوروبية وعربية معينة تحاول ايضا التأثير على سفراء سوريين وقناصل وملحقين دبلوماسيين للانشقاق والسعي للحصول على حق اللجوء وهي تحاول ايهامهم بأن النظام في سوريا يسقط.
وطالبتهم الوثيقة باتخاذ الاجراء المناسب ازاء هذه التحركات المريبة.
وقالت الجزيرة انها تلقت مئات الصفحات من الوثائق التي تكشف عن انشاء «خلية لادارة الازمة» للتعامل مع الاحوال الامنية الاخذة في التكشف. وتبين وثيقتان من بين خمس وثائق نشرتها الجزيرة خططا تفصيلية لكيفية خنق الاحتجاجات والاضطرابات في العاصمة دمشق ومدينة حلب التجارية الرئيسية.
وتدعو الوثائق الشرطة إلى التعامل مع المظاهرات السلمية بطريقة قانونية لكنها تقول ان قوات الامن يجب ان «تطارد المنظمات الارهابية السرية» التي تظهر.
وتقول المعارضة ان قوات الاسد اعتقلت وعذبت الاف الاشخاص كثيرون منهم في اتهامات بالارهاب. وتقول الوثائق ايضا ان قوات الامن يجب ان تقوم بحملة تطهير واسعة النطاق في مدن وبلدات ادلب وقرى بمحازاة حلب.
وتدعو وثيقة تشرح بالتفصيل الخطط الامنية إلى تنظيم «الرفاق البعثيين» لكي يساعدوا قوات الامن في خنق الاحتجاجات.
وتقول ان قوات الامن يجب ان تستخدم هراوات الشرطة لا الاسلحة النارية - وهي تعليمات غير متسقة مع لقطات الفيديو التي وضعها ناشطون لقوات تدعمها دبابات تقصف الاحياء المتمردة وقناصة يطلقون النار على الاحتجاجات.
وفي ايام الخميس والجمعة حيث تجتذب الاحتجاجات بعد الصلاة حشودا كبيرة تدعو الوثائق قوات الامن في دمشق إلى منع دخول سكان من درعا مهد الانتفاضة المستمرة منذ عام ومن ضواحي العاصمة. وقتل اكثر من 8000 شخص في الحملة وفقا لتقديرات الامم المتحدة.