الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


مجلس الأمن يعتمد بيانا يطالب سوريا بتطبيق خطة عنان

تاريخ النشر : الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٢



نيويورك- الوكالات: اعتمد مجلس الامن الدولي أمس الاربعاء بيانا رئاسيا يطالب بان تطبق سوريا «فورا» الخطة التي عرضها المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لحل الازمة ويتضمن تحذيرا مبطنا باتخاذ اجراءات دولية.
وتم التصويت على البيان فيما كانت أحياء في مدينة حمص تتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية، بعد ساعات على اشتباكات وقعت فجرا في مدينة حرستا في ريف دمشق بين القوات النظامية ومنشقين.
وبعد مفاوضات مكثفة بين القوى الكبرى، وافقت روسيا والصين على النص الذي قدمته فرنسا ويدعو الرئيس السوري بشار الاسد إلى العمل في اتجاه وقف العنف وانتقال ديمقراطي. ويقدم البيان الذي ليس له قوة قرار صادر عن مجلس الامن دعما قويا لعنان والخطة الواقعة في ست نقاط التي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق في وقت سابق هذا الشهر. وينص على ان مجلس الامن «سينظر في خطوات اضافية» اذا لم يلتزم الاسد بتطبيق خطة عنان .
وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والاسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وارساء هدنة انسانية مدة ساعتين يوميا لافساح المجال لوصول العاملين الانسانيين إلى المناطق المتضررة من اعمال العنف.
واشادت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الاربعاء بالبيان، وحضت الرئيس السوري بشار الاسد على تطبيق خطة كوفي عنان والا فانه سيواجه «المزيد من الضغوط». وقالت كلينتون ان الخطوة التي اتخذها مجلس الامن المنقسم حيال الازمة في سوريا «ايجابية».
وسقط 23 قتيلا في اعمال العنف في سوريا امس، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. فقد سقط خمسة قتلى وعشرات الجرحى في القصف المستمر منذ صباح الاربعاء على حي الخالدية في مدينة حمص في وسط سوريا، فيما افاد ناشطون وشهود عن توسع القصف ومحاصرة الحي بالدبابات.
وكان الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبدالله افاد في وقت سابق ان القصف المدفعي والصاروخي على الخالدية توسع ليشمل حيي القصور والبياضة المجاورين وحي باب هود في حمص القديمة.
وعبر العبدالله عن تخوفه من تكرر «القصف الذي شهدناه على حي بابا عمرو قبل اقتحامه، لان ذلك سيتسبب بكارثة». واوضح ان الاف النازحين من حي بابا عمرو ومن احياء منكوبة اخرى في حمص مثل كرم الزيتون والرفاعي وعشيرة والعدوية وباب السباع والجندلي وباب الدريب لجأوا إلى الخالدية ومحيطها.
وعبر المرصد بدوره عن تخوفه «من حصول مجازر في حال استمرار النظام السوري في قصف الحي نتيجة الكثافة السكانية المتواجدة فيه حاليا».
من جهة ثانية، قتل اربعة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد، في حي السلطانية المجاور لحي باب عمرو الذي سيطر عليه الجيش النظامي قبل اسابيع، في عملية استهدفت حاجزا عسكريا. كما ذكر المرصد ان شابا قتل برصاص قناصة في الخالدية أمس الاربعاء.
وقتل أمس الاربعاء ايضا اربعة اشخاص في رصاص عشوائي اطلق من حاجز امني في مدينة تلبيسة في محافظة حمص. في محافظة ادلب قتل رجل في اطلاق نار من حاجز على سيارة. واصيبت زوجته وطفلاه بجروح خطيرة.
في محافظة حماة قتل جندي عندما اطلقت مجموعة منشقة قذيفة ار بي جي على ناقلة جند مدرعة للقوات النظامية قرب بلدة قلعة المضيق. وقتلت طفلتان اثر قصف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة على قلعة المضيق.
وفي مدينة حماة، قتل عسكري منشق في اشتباكات في الحميدية، بحسب المرصد.
في مدينة درعا قتل مواطنان برصاص القوات النظامية بعد انفجار عبوة ناسفة بحافلة عسكرية في طريق السد تسببت بمقتل جنديين من الجيش النظامي السوري.
في مدينة حلب سارت تظاهرة حاشدة في حي الاشرفية رفعت فيها الاعلام الكردية في القامشلي (شمال شرق)، خرجت تظاهرة رفعت فيها لافتات «عذرا نوروز سوريا تنزف»، إلى جانب صور للقيادي الكردي المعارض مشعل تمو الذي اغتيل في اكتوبر الماضي في سوريا.
في مدينة الحسكة (شمال شرق)، خرجت تظاهرة حاشدة في حي الصالحية. وخرجت تظاهرة حاشدة في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة رفع المشاركون فيها اعلاما كردية والعلم السوري بعد الاستقلال وقبل حزب البعث، ورددوا اغاني باللغة الكردية.
ويبلغ عدد الاكراد نحو ثلاثة ملايين نسمة ويمثلون قرابة عشرة بالمائة من الشعب السوري. وهم يطالبون باداء دور في الحياة السياسية في البلاد والاعتراف بهويتهم.
وحاولت السلطات السورية التي اعتبرت لوقت طويل ان الاكراد يشكلون تهديدا للهوية العربية مراعاة الاكراد في بداية موجة الاحتجاجات، فتم اصدار مرسوم في إبريل ينص على منح الجنسية السورية للسكان الاكراد الذين حرموا منها عقب احصاء تم عام 1962.