الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤١٨ - الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٣٠ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

في الطريـق إلى أغلـــى الكـؤوس
مـن يـكون أول الواصـــلين لنــصف النهائي.. النجمـة أم المنامـة





تبدأ اليوم مباريات دور الثمانية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم حيث يتقابل عند الساعة الخامسة والربع مساء فريقا النجمة والمنامة على إستاد النادي الأهلي في الماحوز، حيث ترشح الفريقان لهذا الدور بعد فوز الأول على البديع برباعية نظيفة، والثاني على مدينة عيسى بثلاثة أهداف مقابل هدفين، والفائز منهما سيلاقي الفائز من البحرين و الرفاع، ولاشك أن طموحات الفريقين المتباريين الوصول إلى دور الأربعة ثم وضع رجل قرب منصة التتويج وهما كغيرهما تمثل أغلى الكؤوس هدفا كبيرا لكونها تحمل اسم جلالة الملك المفدى والسعي للفوز بها ثم التشرف بمصافحة جلالته أو من ينيبه لرعاية المباراة الختامية.

وفي مباريات الكؤوس تكون التحفظات من قبل الفرق قليلة جدا، وهي تشعر بأن الضغوطات عليها اقل مما هي في مباريات الدوري، والفوز يأخذ بيدها الى دور أعلى ، رغم أن الأندية التي فازت باللقب قليلة جدا ، ولكن فوز الشباب باللقب ذات مرة صار الأمر مثلا لبقية الأندية التي لم تحظى بهذا الشرف، ولقاء اليوم بين فريقي النجمة والمنامة سيكون سباقا بين ناديي العاصمة للوصول إلى الدور النصف نهائي، وهي مباراة صعبة على الفريقين، وكلاهما مرشح للفوز فيها نظرا لتقارب مستواهما الفني من خلال رصدنا لمباريات الدوري رغم أن المنامة فاز على النجمة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكانت مباراة مفتوحة ومثيرة بينهما وأعتقد أن مباراة اليوم مرشحة لتكون كذلك، فليس هناك ما يدعوهما إلى التحفظ ، وربما تأتي مفتوحة لكونهما يلعبان بأسلوبين متشابهين، رغم أن خبرة النجمة أفضل بعدما ضم إليه اللاعب جوليانو بعدما كان في فترة التسجيل الأولى مع المنامة وهو بالتأكيد يعرف أسلوب مهاجمي المنامة، رغم التغيير في الجهاز الفني بفريقه السابق، وستكون منطقة المناورة لديهما مزدحمة باللاعبين والتي تتمثل فيها مفاتيح اللعب لدى المدربين (الكويتي والدخيل). فالحراسة لديهما جيدة بوجود المخضرمين عبد الرحمن عبد الكريم ( النجمة) و أحمد مشيمع (المنامة)، إلا أن العبء الأكبر سيكون على المدافعين الذين عليهم رد الطلعات التي يمكن أن يقوم بها المهاجمين، ولكن هذا يعتمد على خلق الفرص التي سيقوم بها لاعبو خط الوسط، فالمنامة يعول كثيرا على المخضرم حميد درويش كلاعب خبرة يمكن أن يقوم بأي دور يسند له وهو يمثل ورقة رابحة للمدرب وقد لا يدفع به في كامل وقت المباراة ولكن حسب حاجته الى جانب الفنان علي نوروز والشاب مجتبى وفي المقدمة يتواجد محمود جاسم و عيسى موسى، وكل هؤلاء عناصر مؤثرة يمكن أن تحدث تحولا في المباراة إلى جانب الطلعات التي يمكن أن يقوم بها علي الشهابي. وفي النجمة هناك عناصر مؤثرة في كل الخطوط وأن وجود المخضرم راشد جمال إلى جانب اللاعب الشاب محمد الطيب واندفاع المهزع من الوسط (الخانة اليسرى) يجعل هذا الخط قويا وقادرا على اختراق أي دفاع، وبالذات أن الطيب وراشد يجيدان التعامل مع الكرات الهوائية داخل الصندوق وسيثيران المواجع لعمق دفاع المنامة، كما أن الطلعات التي يقوم بها ظهيرا الجنب المشعان ومحمد إبراهيم تساعد على خلق ثغرات في الأطراف ويمكن أن تساعد على فتح اختراقات في دفاع المنامة، على أية حال نأمل أن يقدم الفريقان عرضا جيدا يعكس استعدادهما لهذه المباراة وأن تكون المباريات الهجومية فيها هي الطاغية وأن تكون نسخة طبق الأصل من لقاءهما السابق بالدوري والذي كان بكل المقاييس مارثونيا، ويمكن هنا أن نستذكر رؤية رئيس جهاز الكرة بالنجمة الشيخ عبد الرحمن بن مبارك آل خليفة الذي أعلن عن تفاؤله عشية إجراء القرعة متخذا من الرقم ١٣ الذي كان يرتديه فؤاد بوشقر عربونا للتفاؤل.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة