المال و الاقتصاد
اقتصاد منطقة اليورو يشهد تدهورا مفاجئا في مارس
تاريخ النشر : الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢
لندن ـ رويترز: أظهرت بيانات أمس أن اقتصاد منطقة اليورو تدهور بشكل مفاجئ في مارس بسبب انخفاض حاد في نشاط المصانع في ألمانيا وفرنسا لم يكن يتوقعه أشد المحللين تشاؤما.
وقضت مؤشرات مديري المشتريات - التي تقيس أداء آلاف الشركات على مدى الشهر- على الآمال الباقية في تفادي منطقة اليورو ركودا اقتصاديا جديدا.
وأشارت البيانات إلى أن نشاط الأعمال في فرنسا وألمانيا الاقتصادين الكبيرين بدأ يضعف مع ارتفاع معدل فقد الوظائف في أنحاء منطقة اليورو إلى أعلى مستوياته منذ مارس آذار 2010.
وتراجع مؤشر ماركت المجمع لمنطقة اليورو إلى 48.7 في مارس من 49.3 في فبراير مواصلا نزوله تحت حاجز 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين لدى مؤسسة ماركت «انكمش اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أسرع في مارس مما يشير إلى أن المنطقة انزلقت إلى الركود.. إذ إن الإنتاج تراجع في الربع الأخير من العام الماضي والربع الأول من عام 2012، ويبدو أنه سيكون عاما قاتما بهذه الوتيرو».
وأضاف «رأينا دفعة في بداية العام وكنا نأمل أن تعيد القوة الدافعة للاقتصاد لكن يبدو أنها تتبدد».
وذكر وليامسون أن البيانات تشير إلى انكماش بنسبة 0.1% تقريبا في الناتج المحلي الإجمالي على مدى الربع الأول. ونظرا إلى ان هذا يأتي بعد انكماش بنسبة 0.3% في الربع الأخير من العام الماضي فان هذا يعني أن منطقة اليورو تشهد ركودا في الوقت الراهن.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع إلى 47.7 في مارس من 49 في فبراير، وانخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 48.7 من 48.8 وتراجع مؤشر مديري المشتريات المجمع للوظائف إلى أدنى مستوياته في عامين إذ بلغ 49 في مارس مقارنة بـ 49.1 في فبراير.