المال و الاقتصاد
موجة الارتفاع الحاد في السوق السعودية ستهدأ بانتظار النتائج
تاريخ النشر : الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢
الرياض ـ رويترز: يتوقع محللون بارزون انحسار موجة الصعود الحاد في البورصة السعودية الأسبوع المقبل بعد أن حققت السوق هذا الأسبوع أعلى قيم تداول في نحو خمس سنوات واقترب المؤشر من أعلى مستوى في 42 شهرا.
ويرى المحللون أن اتجاه المؤشر سيميل إلى الاستقرار أو الصعود الطفيف مع ترقب المتعاملين لنتائج الربع الأول.
وقالوا ان وتيرة الصعود الحاد الذي سجله مؤشر أكبر سوق للأسهم في العالم العربي مؤخرا ستهدأ حتى نهاية مارس وإن السيولة ستتجه من قطاعات المضاربة إلى أسهم الشركات القيادية المتوقع أن تسجل نموا فصليا قويا.
وأنهى المؤشر السعودي تعاملات أمس الاربعاء مرتفعا 0.3% إلى 7540.3 نقطة لتصل بذلك مكاسبه المسجلة منذ بداية العام إلى 17.5%.
وقال هشام تفاحة رئيس ادارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية «يبدو لي أن السوق سيكون في اتجاه مستقر خلال الأيام المقبلة وحتى إعلان النتائج الفصلية.. دائما بعد الارتفاعات القوية تكون هناك موجة مستقرة».
وتابع «سيترقب المتعاملون نتائج الربع الأول وسيكون اتجاه المؤشر مستقرا في نطاق 0.5% صعودا أو نزولا».
ويرى تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار أن عمليات جني الارباح التي نفذها المتعاملون هذا الأسبوع كانت السوق تترقبها منذ عدة أسابيع وهو أمر صحي سيدعم السوق خلال المرحلة المقبلة.
وقال «هناك زخم ايجابي في السوق... سيكون المسار أفقيا لكن ليس بالصورة الحادة التي سجلها المؤشر من قبل».
وسجلت قيم التداولات بالسوق خلال هذا الأسبوع أعلى مستوياتها في نحو خمس سنوات لتصل إلى أكثر من 21 مليار ريال (5.6 مليارات دولار) وتجاوزت قيم التداول في تعاملات أمس الأربعاء 18 مليارا.
وقال تفاحة انه في ظل هيمنة المتعاملين الأفراد على السوق عادة ما تتجه السيولة إلى الأسهم الرخيصة نسبيا، والتي تتراوح أسعارها بين عشرة ريالات و15 ريالا، وذلك لسهولة تحقيق مكاسب جيدة ومتميزة قد تقارب 40 بالمائة مقارنة بمكاسب نسبتها 18 بالمائة في باقي الأسهم بالسوق.
وأضاف أن الأسبوع المقبل «سيشهد تحول السيولة من أسهم المضاربة إلى أسهم الشركات الاستثمارية القيادية المعروف عنها أنها تسجل نموا جيدا ولديها أساسيات قوية».
وذكر فدعق أن المتعاملين يترقبون خلال الأسبوع المقبل نتائج الجمعيات العمومية لعدد من الشركات والتي ستشمل أحقية توزيع أرباح نقدية مما سينعكس على أداء تلك الأسهم نزولا إذ أنه سيجري تداول تلك الأسهم من دون الحق في توزيعات الأرباح.
ومن بين الشركات التي من المتوقع أن تعلن توزيعات الأرباح خلال الأسبوع المقبل السعودية للصادرات الصناعية ومجموعة سامبا المالية والجوف للتنمية الزراعية وإسمنت السعودية والمملكة القابضة.
كما سيشهد مطلع الاسبوع المقبل استئناف التداول على أسهم اتحاد عذيب للاتصالات (جو) بعد وقف دام عشرة أشهر وعدلت هيئة السوق المالية سعر اغلاق سهم الشركة إلى 12.4 ريالا.
وكانت الهيئة قد قررت وقف التداول على سهم اتحاد عذيب في 24 مايو الماضي بعدما تكبدت الشركة خسائر متراكمة بنحو 95 بالمائة من رأس المال.
وحول التداولات على السهم قال فدعق «أعتقد أن التداول على السهم سيكون ايجابيا. عدد الاسهم التي سيجري التداول عليها أقل من 25 بالمائة من أسهم الشركة».
وأوضح أن ذلك يرجع إلى أن عملية زيادة رأس المال التي ستبدأ السبت المقبل ستتطلب بعض الوقت لاضافة الأسهم الخاصة بها.
وستبدأ الشركة يوم السبت المقبل أيضا فتح باب الاكتتاب في اصدار حقوق لزيادة رأس المال بنسبة 293.7% إلى 1.3 مليار ريال بسعر عشرة ريالات للسهم. ويستمر الاكتتاب حتى 31 مارس.