مقالات
ملاك.. في ثياب بيضاء
تاريخ النشر : الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢
انه حلم جميل.. داعب أجفاني وأسعد قلبي.. ملاك في ثياب بيضاء ناصعة.. ووجه نيّر جميل.. وقامة طويلة ممشوقة.. وابتسامة مشرقة.. فهتفت أناديه.. وهو واقف أمام باب غرفته والنور يهل من ثناياه.. فإذا به يتحدث معي كعادته.. ويخبرني عن أحلى البرامج التي شاهدها.. وأحدث الأخبار التي سمعها.. فهذه عادته دائما.. انه أخي الحبيب الذي كانت رحلته قصيرة مع الحياة.. فقد رحل عنا وهو في عز شبابه.. واليوم يزورني في الحلم.. وكم هو رائع هذا الحلم.. وقد حلمت أيضا به بعد الرحيل بأيام.. يكاد الحلم يكون مشابها.. وكم كنت سعيدة أثناء الحلم.. ولكن ما لبث هذا الحلم أن توارى بمجرد أن فتحت عيني.. فأدركت انه حلم.. وليس حقيقة.
كنت في تلك الليلة.. وقبل أن أنام أكثرت في الدعاء.. وفي قراءة القرآن.. ومن مناجاة أخي الحبيب والدعاء له.. وحينما أغمضت عيني وقد وضعت ذكر الله بجانبي.. جاءني في طيفه الجميل مناديا.. فيالحسن حظي.. فما أصعب الفراق.. وما أشد لحظات الوداع.. حينما يرحل عنا إنسان عزيز توافرت فيه كل الصفات الجميلة الوادعة.. والأخلاق العالية.. ولكنها مشيئة الله.. وخير ما أبدأ به هو الدعاء في الصبح والمساء.. وقبل الفجر.. اليك ما نفحك الكرم الأصيل.. والنخوة العالية.