الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


الأهلي الغريق يبحث عن النجاة في ساحل المحرق

تاريخ النشر : الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢



تشهد صالة اتحاد السلة بأم الحصم مساء اليوم الجمعة واحدة من القمم السلاوية الجماهيرية المرتقبة حينما يواجه المحرق المتصدر منافسه الأهلي الغريق عند الساعة السادسة مساءً وذلك في افتتاح الجولة الرابعة من الدورة السداسية لبطولة كأس زين البحرين لكرة السلة.
ويدخل فريق الأهلي اللقاء وحاله كالغريق في البحر والذي يبحث عن ساحل الأمان لكي ينجو بحياته ولن يجد أفضل من ساحل المحرق لتحقيق مراده، هذا وضع الأهلي الذي خسر مباراتيه الأخيرتين أمام المنامة وسترة مقابل تحقيقه الفوز على الحالة في مستهل مشواره، وبالتالي يسعى الأهلي إلى التعويض والتمسك بالأمل في بلوغ المباراة النهائية للموسم الثاني على التوالي في حين أن المهمة ستكون صعبة تماماً وذلك حينما يصطدم بالمحرق المتصدر للترتيب برصيد 6 نقاط من ثلاثة انتصارات على كل من مدينة عيسى وسترة والحالة، ويبقى المحرق الفريق الذي يقدم مستويات ثابتة وعروض رائعة وهو بكل تأكيد المرشح الأول للتأهل إلى النهائي وتحقيق الكأس، الأهلي توقف رصيده عند أربع نقاط وكان للإصابات دور في تراجع مستوى ونتائج الفريق، وفي هذا الجانب تبدو الأمور أفضل نوعاً ما بعودة صانع الألعاب الأساسي حسين شاكر الذي من المتوقع مشاركته أمام المحرق هذا المساء، في حين سيغيب لاعب الأهلي السيد هاشم حبيب بعد تعرضه لكسر في الأنف في المباراة الأخيرة، المحرق يطمح إلى مواصلة التألق وتحقيق انتصار رابع يقربه جداً من النهائي بينما يطمح الأهلي في عدم الابتعاد كثيراً وتحقيق فوز يعيد له الأمل ويدخله في صراع التنافس من جديد، المباراة ستكون صعبة على الأهلي لأن معظم لاعبيه عائدون من الاصابة على عكس فريق المحرق الذي يلعب بجاهزية تامة وبمعنويات عالية، الشد والضغط سيكون أكثر على الأهلي المطالب بالتعويض، ويقود المحرق المدرب الأمريكي تشارلي باركر الذي قد يدفع بتشكيلة مكونة من محمد عبدالمجيد وأحمد حسن وأحمد مال الله وبدر عبدالله جاسم والمحترف الأمريكي سي جي كما أنه سيستعين بالبدلاء علي عباس والسيدكاظم ماجد ومحمد مانع كأوراق رابحة، في المقابل يدرب الأهلي المدرب الاسترالي براين ليستر الذي يعتمد في تشكيلته على حسين شاكر ومحمد قربان وميثم جميل وهشام سرحان والمحترف الأمريكي جوني أنتوني إلى جانب عدد من البدلاء أمثال محمود أكبر ومحمود عبدالنبي ومهدي عاشور، وفي هذا الموسم تواجه الفريقان مرتان وقد تبادلا الفوز في المواجهتين حيث كسب المحرق مباراة الذهاب في الدور الأول بنتيجة 82/71 في حين كسب الأهلي مباراة الاياب في الدور الثاني بنتيجة 81/74، ويتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً غفيراً من أنصار ومشجعي المحرق والأهلي نظراً لأهمية المباراة في مشوار الفريقين، وفي مثل هذه القمم السلاوية فإن التوقعات قد تذهب جانباً إذ في الملعب تنقلب الأمور رأساً على عقب نتيجة ظروف المباراة، ولذلك نحن متشوقون لمشاهدة هذه المواجهة القوية بين المحرق الذي أصبح يقترب من النهائي وبين الأهلي الذي يرفض الابتعاد أكثر عن النهائي.