الرياضة
اجتماع لجنة مسابقات اليد: «كلّ يغنّي على ليلاه»
تاريخ النشر : الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢
عقدت لجنة مسابقات كرة اليد اجتماعا مهما مع الأندية صاحبة أفضلية الوصول إلى الدورة السداسية، لمناقشة فكرة تعديل المرحلة الثانية من نظام الدوري في الدورة السداسية، وجاء مقترح لجنة المسابقات واضحا وذلك بأن تلعب الدورة السداسية للفرق الستة الكبار في دوري الرجال، دوري من مرة واحدة على أن تلغى الدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري، إلا أن أغلب الأندية رفضت الفكرة وذهب البعض الآخر من الحضور إلى التلويح بالانسحاب من الدوري في حالة اعتماد التعديلات المقترحة، وقد لمحت من خلال المناقشات الحادة قبل وأثناء الاجتماع أن هناك الكثير من مصالح الأندية التي من الممكن أن تتضرر في حالة تطبيق التعديلات ولعب مباريات الدوري من مرة واحدة، وإلغاء الفرصة الإضافية لصاحب المركز الأول والثاني في الدورة الرباعية واعتماد الفائز من المباراة الأولى متأهلا إلى المباراة النهائية، على عكس النظام الحالي الذي يعطي لصاحب المركز الأول والثاني الأفضلية في حالة الخسارة بأن يلعب مباراة أخرى فاصلة، في الوقت الذي يتأهل بشكل مباشر إلى المباراة النهائية في حالة الفوز، وهذا ما دفع مندوبي الأهلي وباربار والشباب والنجمة والدير إلى الاعتراض على النظام لأن الفرق الأربعة جميعها مرشحة لتصدر بطولة الدوري أو الحصول على المركز الثاني على أقل تقدير، وبالتالي فالفرق الكبيرة حريصة على أن تتاح لها الفرصة مرة ثانية في حالة ما إذا كان الفريق في الدورة الرباعية بعيدا عن مستواه الطبيعي ويخسر في المباراة الأولى أمام صاحب المركز الرابع أو الثالث.
ومن الجانب الآخر نظرت بعض الأندية إلى الإصابات في الفريق وإطالة أمد الدوري على أنه يعطي اللاعبين المصابين في هذه الفرق الفرصة للعودة إلى اللعب وخصوصا نادي النجمة الذي يعاني بالفعل من إصابات مؤلمة، ويحتاج الفريق إلى المزيد من الوقت للملمة اللاعبين وتهيئة المصابين بدنيا وفنيا ونفسيا للدخول إلى المواجهات الصعبة، والجدير بالذكر أن النجمة يعاني من غياب جاسم محمد وعبدالرحمن محمد وسيد مجيد الموسوي وجعفر عباس الذي يشارك في اللعب لكنه غير مكتمل العافية، وكذلك إصابة حسين محمد في الرباط الصليبي يمكن أن تبعده عن اللعب مدة لا تقل عن ستة شهور، وجاء اعتراض باقي الأندية على طبيعة التغيير وتوقيته بالذات، وقالوا نحن مع الإبقاء على نظام الدوري من دون تغيير احتراما للاتفاقات السابقة.
ومن الجانب الآخر تؤكد الأجهزة الفنية بالاتحاد على مستوى الكبار والناشئين أن المقترح المقدم للأندية لتعديل نظام الدوري جاء ليتماشى مع التغييرات في أجندات الاتحاد الآسيوي، وبتغيير مواعيد التصفيات، وأشار عادل السباع مدرب منتخب الناشئين الى أن التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب سوف تنطلق مع نهاية شهر يونيو 2012 في الوقت الذي تأخرت التصفيات المخصصة للناشئين إلى شهر سبتمبر القادم، بعد أن كانت التصفيات تقام في نهاية شهر يونيو، وأضاف السباع أن هذه التغييرات أو التعديلات الجوهرية في جداول مسابقات الاتحاد الآسيوى من الضروري أن يقابلها تعديلات مماثلة على اجندة المسابقات المحلية حتى تكون هناك فرصة جيدة للاعبين في المنتخبات الوطنية للتدريب والتحضير وعلاج الإصابات والدخول في معسكرات إعداد متقدمة تساعد اللاعبين على مواجهة المنتخبات الآسيوية القوية.
ويذكر أن هناك اندية قد ضمنت التأهل إلى الدورة السداسية وهناك أندية مازالت تصارع من أجل الوصول، ومن الأندية التي طالت التأهل فريق نادي الشباب، وباربار والنجمة والأهلي والدير في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة على المقعد الأخير للدورة السداسية بين الاتفاق وسماهيج الذي يحتاج إلى الفوز على التضامن في العاشر من شهر إبريل القادم لضمان بطاقة التأهل في الوقت الذي يحتاج الاتفاق إلى الفوز على الدير لضمان التأهل إلى الدورة السداسية. سماهيج يمتلك عشرين نقطة والاتفاق لديه 21 نقطة وفي حالة فوز سماهيج على التضامن سوف يصعد بمعدل النقاط 23 في الوقت الذي يملك الاتفاق 21 نقطة ويحتاج إلى الفوز على الدير في نهاية مباريات الدوري، لذلك نستطيع أن نقول ان كل الاحتمالات مفتوحة.
الكثير من الفرق التي وصلت إلى الدورة السداسية يتساءلون فيما بينهم عن الخطوات التي يمكن أن تتبعها إدارة الاتحاد في تحسين جانب التحكيم في مباريات الدورة السداسية، مع إشادتهم بالحكام المحليين والضغوط التي يعاني منها الحكم البحريني والناتجة عن نقص عدد الحكام العاملين من جانب وزيادة عدد المباريات الملقاة على عاتق الحكام من الجانب الآخر، وطالب الكثير منهم بالاستعانة بالحكام الاجانب لإدارة المباريات المهمة والصعبة وأشاروا إلى أهمية البحث عن الحكام الأجانب وترتيب التعاون مع الدول العربية والدولية للاستفادة من الخبرات الكبيرة في مجال التحكيم ومساعدة الحكام المحليين الشباب على الخروج من الضغط البدني والمعنوي الشديد، وخصوصا ان المباريات في الدورة السداسية صعبة للغاية لا تقبل القسمة المجانية ولن تقبل الفرق بالهزيمة غير المنصفة لذلك، ومن الأجدر بلجنة المسابقات والحكام إجراء الترتيبات المسبقة مع لجان التحكيم في الدول الصديقة والشقيقة حتى تتمكن تلك اللجان من ترشيح الحكم المناسب للمهمة.