الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢
أثار انتباهنا مدى القدرة الكبيرة التي كان عليها لاعب نادي برشلونة الاسباني ومنتخب الأرجنتين لكرة القدم ليونيل ميسي الذي نلقبه بالأرنب الأبيض إحرازه خمسة أهداف في مباراة واحدة ضمن بطولة الأندية الأبطال لكرة القدم وفي مرمى نادي ليفركوزن الألماني لتنتهي المباراة بنتيجة 7/1 وفي اليوم الثاني انهالت الصحافة الرياضية البرشلونية والعالمية بتوزيع الألقاب على اللاعب ورأى البعض منها إنه مخلوق من كوكب كروي آخر ولا يمت للاعبين العالميين بصلة بل يتفوق عليهم ولا يمكن لواحد منهم أن يجاريه في مستواه وقدرته التهديفية العجيبة.
من حق اللاعب أن يُمتدح ويُشاد به وبقدراته وهذا أمر طبيعي لعدد كبير من القراطيس الصحافية التي تصدر حول العالم لأنها تعتمد على الإثارة وجذب القراء وهو أمر طبيعي لأن اللاعب يجذب الناس حوله سواء كانوا من عشاقه أو مناوئيه واستمرت الكتابة والإطراءات حتى يومنا هذا لكن المفاجأة العظيمة أن وسائل الإعلام التي رفعت اللاعب الأرجنتيني إلى السماء عادت في اليوم هذا لتفجر معلومات جديدة تؤكد أن اللاعب ليس الوحيد الذي أحرز خمسة أهداف في مباراة على مستوى الأندية الأبطال لأن هناك الكثير من اللاعبين سبقوه لإحراز أكثر من خمسة وفي مباراة واحدة، وأفرد موقع كورة مقالاً كبيراً فيه المعلومات الجديدة والأرقام التي سبق لعدد كبير من اللاعبين أن أحرزوا الأهداف وهي مفاجأة من العيار الثقيل لمن يحب المعلومات الدقيقة ويتابعها أو يحتفظ بها وعليه مراجعة المقال بدقة، أشار المقال إلى أن البطولة انطلقت عام 1955 وكان أول لاعب يحرز خمسة أهداف هو السويدي أوفي ويلسون عام 1959 وفي عام 1961 جاء الدانمركي لو كيفست وفي عام 62/63 اللاعب خوسيه التفيتي ثم البلغاري نيكولاي كما دون اسمه البلجيكي فان هلمت.
إن هذه المعلومات الدقيقة التي تنشر اليوم لا تقلل من مكانة اللاعب الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي بل على العكس لأنه سلسلة من ضمن سلاسل تاريخ كرة القدم الذين يستحقون الإعجاب إن أجادوا ويستحقون النقد إن أساؤوا والحقيقة التاريخية لا يمكن أن تنقرض أو تذروها الرمال وتغطيها الغبار والتاريخ حي ولا يمكن أن يموت، على عشاق الأرشفة مراجعة المقال لأن فيه استعراض العديد من أسماء الهدافين والرجوع إليه أمانة أخلاقية.