وطني إلى المجهول
 تاريخ النشر : السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢
تتسارع الأحداث.. ويزداد الغموض نحو مستقبل البحرين.. تلك الجزيرة الصغيرة التي شاء الله ان تتعرض إلى محاولات اختطاف بين الفينة والاخرى. البحرين وعلى الرغم مما جرى استطاعت ان تحتفظ ببريقها الذي عرفت به كـ لؤلؤة الخليج العربي. لطالما حاول العبث بها العابثون وطمع بها الطامعون لكنها كانت عصية بفضل من الله تعالى على كل عابث وطامع.
اليوم وبعد ان تواردت الانباء حول حوار جديد اطلق عليه اسم «حوار لم الشمل» تفاوتت درجات استقبال أهل البحرين لهذا الخبر فمنهم من تلقاه كالصاعقة ومنهم من حاول البحث في حيثياته ومنهم من لم يؤمن بأن ثمة حوارا سيقوم بعدما شارفت الحكومة على الانتهاء من تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني.
اطلق احد المغردين على التويتر تحليلا بعنوان: «الحوار.. حكمة ام جنون سياسي؟» وفي تصوري ان هذا العنوان يغني عما سواه من العناوين التي قد نصف بها ردود افعال اهل البحرين جراء السماع بقيام الحوار.
ذكر الشيخ عبداللطيف آل محمود في إحدى خطبه ما نصه ان «البحرين سوف تطرد خبثها» وكوننا نستمع الى هذه العبارة الايجابية من مهمة سياسية كالشيخ آل محمود نشعر بالاطمئنان نحو مستقبل الوطن.. ولكن تعاطي الدولة مع المستقبل لا يبعث الراحة في نفوس المواطنين جراء الخطوات المفاجئة التي لا نعلم مغزاها إلى الآن.
اجمع التيار الوطني من خلال اللقاء الجماهيري المنظم من قبل «ائتلاف الجمعيات السياسية» وكذلك التجمع المنظم من قبل «شباب صحوة الفاتح» بمناسبة مرور عام على التجمع الاول ان الحوار وإن اقيم يجب ان يبنى على المشاركة الحقيقية للتيار الوطني في شتى محاور الحوار وكذلك يجب ان يتوقف العنف من الشارع وهو الكرت الذي تلعب عليه قوى التأزيم لمساومة الدولة على تنفيذ رغباتها مقال استتباب الامن الوطني.
الحوار كمبدأ مسألة ليس مرفوضا وليس مثار خوف ولكن الخوف من خط سير الحوار اولا ومن أنصاف المخرجات ثانيا وفي ظل الصمت الحكومي والتشتت القائم في التيار الوطني استطيع القول إن وطني يسير إلى المجهول.
عبدالرحمن فزيع
.