المال و الاقتصاد
ماليزيا ستوقف واردات النفط الإيراني
تاريخ النشر : السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢
عواصم ـ رويترز: تعتزم شركة النفط الماليزية الحكومية بتروناس تعليق كل واردات النفط الايراني بدءا من إبريل قبل شهرين من بدء تطبيق عقوبات أمريكية لتنضم بذلك إلى قائمة ممتدة من المشترين الذين استجابوا للضغوط الغربية لعزل إيران.
وقد بدأت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وهم أكبر أربعة مشترين للخام الايراني في آسيا خفض وارداتهم. وتبيع إيران معظم صادراتها البالغة 2.6 مليون برميل يوميا في تلك المنطقة.
وقالت مصادر في بتروناس امس الجمعة ان الشركة بدأت بالفعل البحث عن موردين آخرين.
وقال مسئول كبير في بتروناس على دراية مباشرة بالأمر «نحن نستجيب ونعتزم وقف كل وارداتنا من إيران بحلول إبريل... نبحث عن مصادر بديلة».
وقالت المصادر ان بتروناس تستورد ما بين 50 و60 ألف برميل يوميا من الخام الايراني وهو ما يجعلها مشتريا آسيويا متوسطا بالمقارنة مع أكبر المستوردين من إيران مثل تشوهاي تشن رونغ ويونيبك الصينيتين اللتين تشتري كل منهما أكثر من 200 ألف برميل يوميا.
وقالت المصادر إن بتروناس تشتري الخام الايراني من خلال عقدين سنويين على الأقل وإنها لن تجدد أحدهما حين ينتهي في مارس.
وتقول مصادر بالصناعة إن ماليزيا تستورد ما بين 350 و400 ألف برميل يوميا من النفط الخام والمشتقات، وان هذه الكميات سترتفع مع نمو الاقتصاد.
وتتوخى بتروناس الحذر الشديد في التعامل مع إيران بسبب العقوبات التي تزايدت على مدى الاعوام. وتقول بتروناس ومصادر بالصناعة ان الشركة تريد أيضا حماية أعمالها في الولايات المتحدة.
ويواجه زبائن النفط الايراني ضغوطا من الولايات المتحدة لخفض وارداتهم بشدة لتفادي العقوبات التي سيبدأ تطبيقها من نهاية يونيو.
وزادت عقوبات الاتحاد الاوروبي أيضا من صعوبة شراء الخام الايراني لانها تعاقب شركات التأمين على تغطية شحنات الخام الايراني في أي مكان في العالم.
وتهدف العقوبات اجبار إيران على ايقاف برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب أنها تستخدمه لانتاج أسلحة، بينما تقول إيران إنه للأغراض السلمية.
وفي دول أخرى في آسيا يخفض زبائن كبار مشترياتهم من الخام الإيراني.
وقال وزير النفط الهندي جايبال ريدي للصحفيين امس الجمعة ان بلاده ستواصل استيراد النفط من إيران من دون مخالفة أي قانون دولي.
بينما تنتقد الهند في العلن العقوبات الأحادية ضد إيران فإنها تحث المصافي الهندية على خفض وارداتها من الدولة العضو في منظمة أوبك.
وحصلت اليابان على اعفاء من العقوبات الامريكية بعد أن خفضت وارداتها من النفط الإيراني بما بين 15 و22 بالمائة في النصف الثاني من العام الماضي.
وخفضت الصين أكبر شريك تجاري لايران وأكبر مشتر لنفطها وارداتها بأكثر من النصف خلال الربع الاول من العام حيث تتفاوض سينوبك أكبر شركة تكرير صينية على امدادات طويلة الاجل. وخفضت كوريا الجنوبية وارداتها من إيران بنسبة 15 بالمائة في يناير وفبراير مجتمعين.
وقال مصدر في مصفاة سي.بي.سي التايوانية الحكومية وهي من صغار المشترين انها ستوقف وارداتها من إيران بدءا من يوليو. ووقعت سريلانكا التي يسد الخام الايراني 90 بالمائة من احتياجاتها اتفاقا لشراء الخام العماني مع سعيها للحد من اعتمادها على طهران.