الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

الدكتور العربي من فوق منبر الجمعة:

نداء إلى الملك بأن السنّة مازالوا مهمشين لا يجوز السكوت عن قضية الطفل عمر

تاريخ النشر : السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢



دعا الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الشيخ الدكتور ناجي العربي رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس إلى الإسراع بإقرار التعديلات الدستوية التي كانت إحدى مخرجات حوار التوافق الوطني وأبدى استغرابه من التأخير غير المتوقع في إقرارها، وتساءل هل موقف الوفاق سبب في ذلك؟ مطالباً المجلس ممثلاً برئيسه التمسك بحقوق الشرفاء وعدم تركها لمَن يضيع، وقال إن الباب مفتوح للوفاق ومن معها بأن يلحقوا بركب الإصلاح على منهج العدالة «لا تظلمون ولا تظلمون»، فإن لم يستجيبوا فينبغي تركهم ولتمض سفينة البلاد إلى بر الأمان.
وأوضح خطيب جامع العجلان بعراد أن البلاد كانت في عنق الزجاج خلال الأسبوع الماضي ولكن الموقف الرافض للحوار من قبل أهل الفاتح فرض إرادته على الدولة وعلى الطرف المفسد، مستنكراً ما ورد في مطالب الوفاق من الحوار الثنائي بين الدولة وبين من تسمي نفسها معارضة، داعياً إلى التوحد تجاه رفض الحوار الذي تريده الدولة والمجرمون من أجل مصالحهم، وتساءل إلى متى تسمح الدولة بالفوضى والإفساد باسم الحرية، والظلم يصل إلى الناس بحجة أنها ديمقراطية التي يمارسها الطرف الآخر. وأضاف بأنه من المعيب التبجح بديمقراطية البشر في حين تترك منهج السماء.
ووجه الدكتور العربي نداءه مرة ثانية إلى جلالة الملك بأن السنة ما زالوا مهمشين مظلومين، مضيفاً بأننا لم نر اهتماما ولم نتلق رداً من القيادة بشأن السنة الذين ظلموا وعرضت قضاياهم أكثر من مرة وبأساليب متنوعة، في حين يأتي تصريح الملك بالأمس بعدم رضاه عن قطع راتب أحد أو يكون عاطلا، مؤكداً وسبب هذا الإهمال يكمن في عدم المطالبة كما يطالب المجرمون، وتماطل الدولة بسبب تساهل أهل الحق وتخاذلهم عنه، ودعا الشرفاء إلى توحدهم وأن يكونوا كالسيف في قول الحق والتمسك به وفرض الموقف على أرض الواقع، مشدداً على رفض أن يقع الظلم على رجال السلك العسكري في مكان كان، وطالب بتطبيق الأحكام على المجرمين، ودعا المجتمع إلى رفض العفو عن المجرمين، وقال إنه من العجيب أن تقوم الدولة بنشر صور إصابة رجال الأمن في حين تقوم بالتستر على المجرمين.
وناشد الشيخ العربي المجتمع عدم السكوت عن قضية الطفل (عمر) وما فيها من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وخاصة الأطفال، داعياً إلى رفعها إلى كل جهة، وأوضح بأنه يتابع القضية عن قرب، وحذر من أن تقوم وزارة التربية والتعليم بالاستهتار بهذه القضية وأكد أن التهاون بها سيقابل بأمر سيوضح في وقته. وشدد على رفضه للاستهزاء بالقضية وإيقاع عقوبة إيقاف أسبوع! لمعلمة قامت بمثل هذا الفعل الشنيع، وحث أفراد المجتمع على عدم التهاون مع القضية، لما لها من تداعيات أخرى. داعياً رجال الصحافة إلى تبني قضايا أبناء الشرفاء، وترك الكيل بمكيالين، والتمتع بقدر كبير من الاستقلالية عن الدولة.