أخبار دولية
عشرات آلاف المتظاهرين في عدة مناطق سورية في جمعة «يا دمشق قادمون»
تاريخ النشر : السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢
بيروت - الوكالات: خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في عدد من المناطق السورية امس في «جمعة يا دمشق قادمون»، بحسب مراقبين وناشطين ومقاطع بثت على الانترنت.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان عشرات الالاف من الاشخاص تظاهروا في سوريا امس رغم الانتشار الامني الكثيف وتعرض عدد من المناطق للقصف، ما حال دون خروج تظاهرات فيها.
وفي دمشق، خرجت تظاهرات في حيي الميدان والتضامن بينما تظاهر اكثر من ألف شخص في حي كفرسوسة واجهتهم قوات الامن باطلاق الرصاص مما اسفر عن جرح ثمانية اشخاص.
وافادت لجان التنسيق المحلية بأن «قوات النظام تطوق جميع المساجد في جوبر لمنع خروج تظاهرات» مشيرة إلى «وجود كثافة أمنية على حاجز جوبر العباسيين».
وفي ريف دمشق، خرجت تظاهرات في دوما والمليحة وعربين والهامة. وفي حلب قال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي «خرجت عشرون تظاهرة حتى اللحظة في عدد من احياء حلب كان اكبرها في حيي السكري وبستان القصر وواجهها الامن باطلاق رصاص كثيف وقنابل مسيلة للدموع».
وردد المتظاهرون، بحسب الحلبي، هتافات ابرزها «الشعب يريد اسقاط النظام» و«يا حلب ثوري ثوري هزي القصر الجمهوري» اضافة إلى شتائم بحق الرئيس الراحل حافظ الاسد.
وفي حي الانصاي ردد المتظاهرون «يا بشار شيل المدفع ما رح نركع ما رح نركع» قبل ان يواجههم الامن بالرصاص بحسب ما اظهرت مقاطع بثتها تنسيقيات حلب.
واشار الحلبي إلى «انتشار امني غير مسبوق في حي الشعار الذي شهد الاسبوع الماضي تظاهرات كبيرة، وانتشار كبير في حي الصاخور الذي شهد تظاهرات حاشدة في الايام الماضية، ما حال دون خروج تظاهرات فيه».
وفي ريف حلب، خرجت «نحو خمسين تظاهرة ابرزها في مدينتي الباب ومنبج» بحسب الحلبي.
وفي محافظة ادلب التي تتركز فيها العمليات العسكرية للقوات النظامية، أكد المرصد «خرجت تظاهرات حاشدة من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان تطالب بمحاكمة رموز النظام ووقف شلالات الدماء»، بالاضافة إلى تظاهرات في عدة بلدات من ريف ادلب.
واظهر مقطع تظاهرة في قرية الكستن في منطقة جسر الشغور ردد فيها المتظاهرون اغاني تنتقد الرئيس السوري رافعة لافتات «لو تبدلت مياه بردى بدمائنا لن نوقف ثورتنا» وباللغة الانجليزية «العالم شريك مع بشار في قتل السوريين».
وفي حمص وفيما تعرضت احياء الخالدية وباب السباع والصفصافة للقصف واطلاق النار وفقا للمرصد، تظاهر الاف الاشخاص في حي دير بعلبة في المدينة رافعين لافتات «لا نريد مساعداتكم نريد اكفانا لموتانا» و«يا قاتل الاطفال كلما ازداد اجرامك ازداد اصرارنا على اعدامك» وهتفوا «الموت ولا المذلة»، بحسب ما اظهر مقطع بث على الانترنت.
وفي محافظة حماة خرجت تظاهرات حاشدة في بلدتي مورك وكفرزيتا طالبت باسقاط النظام ومحاكمة الرئيس السوري، فيما اطلقت قوات الامن النار لتفريق تظاهرة في حي الاربعين في مدينة حماة.
وفي مورك انتظم المتظاهرون في صفوف متراصة وتمايلوا على هتافات «روحي فداك يا شام»، ورفعوا لافتة «الكفاح المسلح طريقنا إلى دمشق كسنابل قمح لا تنكسر».
وفي درعا (جنوب)، خرجت تظاهرات في مناطق عدة منها مدينة الحراك المحاصرة منذ 25 يوما بحسب ما افاد عضو اتحاد تنسيقيات حوران في درعا لؤي راشد.
واكد راشد ان «اعداد المشاركين في التظاهرات تراوح بين المئات والالاف بحسب المناطق وان الشعارات الطاغية اليوم كانت تنادي بتسليح الجيش الحر». ولفت راشد إلى ان مدنا عدة شهدت اطلاق نار قبل التظاهرات لارهاب الناس ومنعهم من المشاركة في التظاهرات.
وشهدت المناطق الكردية في شمال شرق البلاد تظاهرات حاشدة رفع المتظاهرون فيها الاعلام الكردية واعلام سوريا بعد الاستقلال وقبل حزب البعث، بحسب ما اظهرت مقاطع بثها ناشطون.
واسفرت اعمال العنف في سوريا امس عن مقتل 15 شخصا من بينهم سبعة مدنيين وسبعة جنود ومنشق واحد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما قتل عدد من افراد «عصابة ارهابية» ومهندس بحسب مصدر رسمي.
في حمص تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة وباب السباع للقصف واطلاق النار، مما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص فيما كان الاف الاشخاص يتظاهرون في حي دير بعلبة في المدينة نفسها. كما قتل ضابط في الشرطة وعنصر من قوات حفظ النظام باطلاق رصاص في المدينة. وفي ريف حمص، قتل مواطن اثر سقوط قذائف على مدينة الرستن، كما تعرضت مدينة القصير لسقوط قذائف لم تسفر عن سقوط قتلى. وفي ريف حلب قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية وعنصر منشق ومدني خلال الاشتباكات الدائرة في اعزاز كبرى مدن ريف حلب.
في غضون ذلك قرر الاتحاد الاوروبي أمس الجمعة تشديد الطوق حول الاسد من خلال فرض عقوبات على زوجته اسماء وعلى ثلاثة اخرين من افراد اسرته بينهم والدته. وهؤلاء النساء الاربع جزء من مجموعة جديدة من 12 شخصا قرر وزراء خارجية دول الاتحاد الـ27 المجتمعون في بروكسل منعهم من السفر إلى اوروبا وتجميد ارصدتهم بسبب «اشتراكهم في القمع» او بسبب «دعمهم للنظام». وبذلك يرتفع عدد الافراد الخاضعين للعقوبات الاوروبية إلى 126 وعدد الشركات إلى 41 بعد اضافة شركتين نفطيتين أمس الجمعة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون ان «القمع بلغ مستويات من العنف لا يمكن السكوت عنها على الاطلاق ويجب ان يتوقف فورا. وقرارات اليوم تهدف إلى اضعاف موارد النظام وقدرته على شن حملته القمعية الوحشية». ومن المقرر نشر اسماء الافراد والكيانات المستهدفة بالعقوبات اليوم السبت في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي لتصبح بعد ذلك سارية المفعول.
من جهة ثانية اعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة ان كوفي عنان الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا سيلتقي غدا الاحد في موسكو الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرجي لافروف في محاولة لايجاد حل للازمة السورية.