واصلت قطر غزوها الاستثماري للمؤسسات الفرنسية، حيث كشفت أخيراً عن تملك أكثر من 12% من أسهم مجموعة لاغاردير الفرنسية، التي تستثمر في وسائل الإعلام، وأيضاً في المجموعة الأوروبية لصناعات الطيران والفضاء «eads»، لتضيفها إلى حصصها في مجموعات فانسي، توتال، فيوليا، امتلاك نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم وشراء «الجزيرة» جزءاً من حقوق بث مباريات الأندية الأوروبية. وأكدت صحيفة «ليه زيكو» الاقتصادية الفرنسية أن قطر باتت تملك نسبة 26.03% من أسهم «لاغاردير»؛ لأن هناك أسهماً بأسماء قطريين. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الاقتصادية» السعودية، فقد رفضت مجموعة لاغاردير التعليق على ذلك، فيما أعلنت الدوحة أنها تريد الدخول إلى مجلس رقابة المجموعة، علماً بأن الوضع القانوني للمجموعة الفرنسية يحمي صاحبها أرنو لاغاردير ولا يجعله مهدداً حتى وإن لم يعد يملك سوى 9.62% من المجموعة.
وبشراء قطر حصة في المجموعة فإن نسبة الأسهم العائدة للمستثمرين الأجانب ارتفعت إلى 63.32%. في حين تملك الدولة الفرنسية 6.88%، وهناك 15.71% من الأسهم مملوكة من مؤسسات فرنسية، والبقية تعود إلى موظفي المجموعة.
ويتساءل المراقبون عن نوايا قطر، علماً بأن «قطر القابضة» أبلغت سلطة الأسواق المالية أنها لا تريد السيطرة على مجموعة لاغاردير، وليس لديها أي مشروع للاندماج، ولا لتغيير نشاط المجموعة أو وضعها القانوني. وتقول «ليه زيكو» إنه بات من الواضح أن الصندوق السيادي القطري يرغب في أن يؤثر في استراتيجية المجموعة، فهو ينوي إنشاء حوار مع المساهمين حول شراكة استراتيجية تسمح بإنشاء قيمة بعيدة المدى لمالكي الأسهم.
وتنص قوانين تنظيم الأسواق مهلة خمسة أيام لمجموعة لاغاردير لإعلان امتلاك «قطر القابضة» الأسهم الجديدة، ما أن يتعلق الأمر بامتلاكها 5% من الأسهم، وخاصة أن الدوحة أبلغت سلطة الأسواق المالية بأنها ترغب في زيادة رأسمالها في المجموعة في وقت لاحق.