أخبار البحرين
الوجيه شارخ الدوسري يصرح:
لأن اسمه (عمر) جعلته يقبل قدميها
تاريخ النشر : الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢
أكد رجل الأعمال الوجيه شارخ بن سيف الدوسري أن الفاجعة الكبيرة التي صدمت مشاعر شعب البحرين والمتمثلة بواقعة الطفل عمر (4 سنوات) توضح بما لا يدع مجالا للشك أن العلاج الوحيد لدرء الطائفية هو الضرب بيد من حديد، وتفعيل دولة القانون بلا مواربة.
وقال إن «الحكم الذي أقرته لجنة التحقيق المكلفة من قبل مجلس إدارة المدرسة الخاصة بحق هذه المعلمة الطائفية والتي لم تتجاوز بأكثر من الوقف عن العمل لأسبوع واحد غير مرض وغير قانوني، ويؤكد أن بعض الصروح التعليمية تحتاج إلى إعادة النظر فيما يتعلق بتراخيص عملها».
وكشف الوجيه الدوسري عن ملابسات حادثة الطفل عمر المؤسفة بالقول «يرتاد الطفل عمر مع شقيقه إحدى المدارس الخاصة المعروفة (مرحلة الروضة) ويتشاركان ذات الصف، وبالقسم البريطاني تحديداً، ويعرفان للجميع بدماثة الخلق والطيبة والبراءة».
وأكمل «كشف يوسف - وهو يكبر أخاه عمر بعام واحد - لوالديه أثناء حديث عابر أن معلمة اللغة العربية حنونة بشكل كبير مع الطلبة، بل انها حين ترحب بهم ببداية كل حصة دراسية، تسمح لهم بتقبيلها على خدها بإستثناء عمر لأنه الأقرب إلى قلبها كما تقول وتردد على مسامعهم، وكيف؟ كانت تخلع دوماً حذائها وتجعل الطفل ذي الأربع سنوات يقبل قاع رجلها».
وأضاف «كان نتاج معرفة الأمر الصادم والمزلزل للنفوس هذا، أن ظل الوالدان طيلة ثلاثة أيام غير قادرين على النوم مطلقاً، وكانت والدة عمر في حالة نفسية شديدة البؤس والحزن والغضب معاً، وكيف لا يكون ذلك؟ وما هو ذنب طفل سلم أمانة بعنق هذه المعلمة الطائفية وبامتياز».
وتابع الدوسري «هذا السلوك الطائفي، والذي ينافي شرف مهنة التعليم، ويقطر بالحقد والكراهية لصحابة رسول الله ويمتهن كرامة الإنسان، والطفل تحديداً ليؤكد أن البعض يعانون حالات مرضية حقيقية، لن نسمح بها، ولن نسمح بتكرارها على أبنائنا قط، وهو ما يستوجب من وزارة التربية والتعليم أن تقوم بالواجب الملقى على عاتقها وبكل شفافية ووضوح وحزم، وإيصال حقيقة الصورة للرأي العام».
وطالب الوجيه الدوسري بختام بيانه مجلس النواب بضرورة سن تشريعات صارمة وعاجلة ضد دعاة الطائفية ومروجيها، والعمل على تجفيف منابعها، باعتبار أنها تمثل الخطر الأكبر على البلاد والعباد، مؤكداً أن الشرفاء بهذا الوطن لا يقبلون بالامتهان أو التنقيص من أي رموز دينية لأي طائفة كانت.