الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


«الرفاع النسائية» تحتضن النباتات العطرية في تراثنا

تاريخ النشر : الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢



قالت الباحثة الإعلامية ليلى الحدي عضوه لجنة البيئة بجمعية الرفاع الثقافية إن «تراثنا البحريني الأصيل يجب أن نعتز به لأنه يمثل الأساسات القوية لكل مجتمع من المجتمعات وان البحرين تتميز بتراثها عن غيرها من الشعوب لأنه راسخ في جذور التاريخ ويتميز بتنوع تراثه وارثه الاجتماعي والزراعي الطبيعي والاقتصادي والسياسي والثقافي».
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها ليلي الحدي تحت عنوان «النباتات العطرية في تراثنا» بتنظيم من لجنة البيئة بجمعية الرفاع الثقافية الخيرية مؤخرا بحضور أعضاء مجلس الإدارة ومنتسبي الجمعية ورؤساء الجمعيات النسائية وعدد من المهتمين بالشأن البيئي والزراعي والاجتماعي والثقافي ورئيسية الاتحاد النسائي.
وقالت الحدي إن «البحرين تتميز بثلاث أنواع من القرى فمنها ما ارتبط بالبيئة البحرية كالزلاق والبديع وسترة وعسكر وجو القريبة من السواحل، ومنها ما ارتبط بالبيئة الزراعية كالبلاد القديم والعكر والسهلة القريبة من البساتين وعيون الماء ومنها ما ارتبط بالبيئتين السابقتين معا كالمالكية وجنوسان وغيرها من القرى».
وأوضحت الحدي أن «النباتات والأزهار والورد تمثل بمختلف ألوانها وأحجامها وتنوع أريجها ظاهرة طبيعية حظيت باهتمام الإنسان في كل الثقافات والحضارات على امتداد تاريخ الإنسانية ارتقت من مستوى الظاهرة الطبيعية إلى مستوى البعد الرمزي عل تنوع الدلالات واختلاف الإيحاءات فليس من ثقافة إلا واعتبرت أن لهذا الكائن الجميل قدرة في العبارة عن الثقافة والإفصاح عن الشعور».
لافتة إلى أننا في محاضرتنا سنولي هذا الصنف من النباتات والأزهار اهتماما خاصا وهو الذي يعنى في صناعة «المشموم، والرازجى الفل، والياسمين، والورد المحمدي» وهو من الأزهار المعروفة في كل مختلف بلاد البلدان لكن طريقة العامل إزاءها في البحرين تختلف، وكذلك مزيتها تختلف فالمشموم والرازجى والياسمين والورد المحمدي له دلالاته الاجتماعية والثقافية على ارض مملكة البحرين.
وإشارات الحدي إلى أن «أهميته تكمن كنبات عطري وقيمته الجمالية والاجتماعية والاقتصادية والحالة الجمالية للبلد وذوق المواطن في اختياره».
من جانبهم أوصى الحضور بتخصيص ركن في كل جمعية لزراعة النباتات العطرية وتكثيف دور الإعلام عليه وتشجيع ربات البيوت على زراعته والتأكيد على اللحمة الوطنية من خلال الاستعانة بالفلاحين البحرينيين ذوى الخبرة في زراعته، كما طالبوا بتخصيص قطعة ارض في المحافظة الوسطى لإقامة متحف زراعي خاص بالنباتات والأزهار العطرية، وذلك لتنوع بيئتها الطبيعية.