أخبار البحرين
وزيرا الثقافة والأشغال يتفقدان مشروع المسرح الوطني
تاريخ النشر : الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢
ضمن المتابعة المستمرة للمشاريع العمرانية التي تخدم مسيرة مملكة البحرين في قطاع الثقافة والبنية التحتية، قام كل من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة والمهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال، بزيارة تفقدية لمشروع المسرح الوطني الذي يقع شمال بحيرة متحف البحرين الوطني، وذلك بحضور مستشار المسرح الإيطالي آندريا بورتيدو ومدير الثقافة والفنون السيد عبدالقادر عقيل والمهندسة نورة السايح ورئيس مكتب المشاريع الخاصة بوزارة الأشغال المهندس توني روبنسون ومدير المشروع المهندس دادلي جاك هاي.
وفي بداية الزيارة أوضحت وزيرة الثقافة أن تدشين هذا الصرح العملاق يتزامن مع الاحتفال بالمنامة عاصمة للثقافة العربية عام 2012 حيث تم تخصيص فعاليات شهر نوفمبر على أن تكون (شهر المسرح) ضمن أجندة احتفالات العام، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مشروع المسرح الوطني يحظى باهتمام بالغ ودعم وتشجيع من قبل المسئولين في المملكة، منوهةً بالدور البارز للمشروع في التطوير الثقافي في المملكة من خلال فتح المجال أمام مثقفيها لتبادل الآراء والمناقشات الثقافية بكل مكوناتها، كما عرف به المجتمع البحريني عبر التاريخ من انفتاح حضاري.
كما تقدمت بالشكر والتقدير للمسئولين بوزارة الأشغال وعلى رأسهم الوزير المهندس عصام بن عبدالله خلف الذي يحرص على المتابعة والتنسيق شخصياً مع مسئولي وزارة الثقافة ومهندسي ومقاولي المشروع من أجل ضمان التعجيل بإنجاز واستكمال مشروع المسرح الوطني وفق البرنامج الزمني المتفق عليه وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض ذلك.
وأشارت الشيخة مي إلى أن هذا المشروع لم يكن ليصبح على أرض الواقع لولا الدعم الكريم من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى, وهو مشروعٌ طالما انتظره المسرحيون، وسينعش حتماً مستوى الحركة المسرحية وسيمهد للانطلاق بالمزيد من الأفكار الإبداعية بشكل أكبر.
من جهته نوّه وزير الأشغال بأن هذا الصرح المتمثل في المسرح الوطني سيكون بمثابة مركز ثقافي متكامل يسهم في رفد النشاط المسرحي والحركة الفنية والثقافية في المملكة، موضحاً أن المسرح الوطني سيشيّد وفق أحدث التصاميم المسرحية العالمية، آخذة بعين الإعتبار استخدام أجود أنواع الفولاذ والخشب الأمريكي لجدران المسرح، وأحدث أنظمة وتجهيزات الإضاءة والصوت والأنظمة البصرية ذات التقنية العالية، لإثراء حركة الفعاليات والعروض الفنية التي ستعرض على أرض هذا المسرح الوطني الذي سيشكل علامة بارزة في التطوير الثقافي في البحرين.
الجدير بالذكر أن مشروع المسرح الوطني تبلغ مساحته 11,869 مترا مربعا حيث أنه يشمل على قاعة رئيسية للمسرح تسع لـ 1000 متفرج، كما روعي في تصميم منصة المسرح على أن تتيح لاستضافة مختلف العروض الثقافية والموسيقية كالأوركسترا، بالاضافة إلى قاعة أخرى تتسع لمائة شخص سيتم تخصيصها لأغراض التدريب وتغطية المناسبات البسيطة واستضافة ورش العمل المختلفة. أما فيما يتعلق بالتجهيزات الأخرى، فسوف تكون هناك مواقف للسيارات تتسع لـ 290 سيارة، إلى جانب المواقف الحالية لمتحف البحرين الوطني. هذا إلى جانب الأعمال الأخرى كتطوير واجهة بحيرة المتحف وأعمال التشجير والتزيين.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال المقاولة تنفذ من قبل شركة قبرص لإنشاء المباني والطرق (CYBROC)، وأن أعمال التصميم العمراني قد أوكلت إلى الشركة الفرنسية Architecture Studio فيما يتولى مهمة الإشراف على المشروع (W.S.Atkins and Partners Overseas). وتقدر الكلفة الإجمالية لهذا المشروع بـ 16,5 مليون دينار.