الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


«سمعه» ينقذ المحرق وينقله إلى دور الأربعة بهدف قاتل

تاريخ النشر : الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢



أنقذ النجم اسماعيل عبد اللطيف فريقه المحرق في الوقت القاتل بهدف قاتل في مرمى الرفاع الشرقي ليخرج فائزاً بهدفين لهدف ويصعد لدور الأربعة لملاقاة البسيتين، في مباراة جميلة أقيمت على ملعب النادي الأهلي وانتهى الشوط الأول منها بفوز المحرق بهدف، وسجل للمحرق حسين علي (20) وإسماعيل عبداللطيف (90+2) وللرفاع الشرقي فيصل بودهوم (76) وقاد المباراة الحكم الدولي عبد الشهيد عبد الأمير.
جاءت المباراة متباينة على مدار شوطيها، فبينما كان الأول الأفضلية فيه للمحرق مع تراجع الرفاع الشرقي، انتفض الأخير في الشوط الثاني وقدم مع المحرق عرضا جيدا كان فيه هو الأفضل لحق فيه بالمحرق وأحرجه قبل أن تنشق الأرض عن اللاعب اسماعيل عبداللطيف لينقذ فريقه والمباراة من الدخول في شوطين إضافيين.
فرض المحرق سيطرته على الشوط الأول وكان الأفضل من حيث الانتشار والاستحواذ على الكرة وتحرك في مساحات كثيرة تركها لاعبو الشرقي وكان ينوع من أساليب اللعب للوصول الى مرمى عبد الله سعد وكان لخبرة لاعبي الوسط في المحرق وأفضليتهم قد أتاحت له السيطرة الفعلية من خلال تحرك الخبيرين الدوسري وسيد جلال وحيوية رينغو وسيد ضياء اللذان كانا يميلان الى الأطراف لترك فراغات يتحرك فيها العميدان جلال و الدوسري، وكان لوجود اسماعيل عبد اللطيف والمخضرم حسين علي تأثيره في إرباك مدافعي الرفاع الشرقي الذين مالوا الى اللعب بالدفاع الضاغط للحد من خطورتهما رغم أنهما كانا يميلان للعب العرضي مما يصعب من رقابتهما ولذا رأينا كيف أن اللاعب حسين علي شق طريقه الى تسجيل الهدف الأول في مساحات فارغة ثم لعب الكرة بكل حرفنة من خارج القدم على يسار الحارس عبد الله سعد وبشكل لم يتوقعه الأخير، وفي المقابل كانت بداية الرفاع الشرقي قوية ولكنه تراجع لمراقبة لاعبي المحرق من منطقة المناورة رغم أن مفاتيح اللعب في المحرق لم يكن هناك من يوقفها، وكان الوحيد الذي يتحرك بفعالية هو فيصل بودهوم بينما لم يستفد احمد حسان من الكرات الطويلة التي يتم إسقاطها خلف المدافعين.
مع بداية الشوط الثاني حاول الرفاع الشرقي العودة لأجواء المباراة من خلال حصر اللعب في منطقة المحرق والتحرك الجيد للاعبيه في منطقة المناورة (النعيمي وسهوان وأحمد حسان) ولكن هذا التحرك جوبه بجدار دفاعي صلب من قبل لاعبي المحرق الذين لم يتيحوا لهم فرصة الإفادة من أفضليتهم خلال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني ولا حتى أكثريتهم العددية التي حاول كريسو أن يدفع بها في مرتداته بل قطع الدفاع المحرقاوي كل الكرات العرضية والطولية التي كانت تصل الى صندوق الكعبي ومن ثم القيام بهجمات مرتدة، وقد مال اللعب الى التكافؤ بعد الربع ساعة الأولى وصار المحرق يعاود مهاجمة مرمى عبد الله سعد وكانت فرصة هدف للبديل الحردان من تسديدة قوية أبعدها سعد لركنية 65، وقد رد عليه محمد سهوان بتسديدة قوية ردها الكعبي باقتدار 67، وقد كان لهذا التكافؤ والرتم السريع الذي سار عليه الشوط أفضليته عن الشوط الأول، ومع الدقيقة 76 تمكن اللاعب المبدع فيصل بودهوم من تعديل النتيجة من كرة وصلته داخل الصندوق وخلف المدافعين فلعب الكرة بمكر في الزاوية اليسرى البعيدة عن الحارس الكعبي، وفي الوقت بدل الضائع يضيع رينغو فرصة هدف (90+1)، ولكن اللاعب اسماعيل عبد اللطيف ينقذ فريقه بهدف قاتل في الدقيقة (90+2) لينقل فريقه الى مقابلة البسيتين في دور الأربعة.