صرخة أنثوية
تاريخ النشر : الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢
هالة كمال الدين
احتفلت دول ونساء العالم بيوم المرأة هذا العام كل على طريقتها وظروفها السائدة، وقد تجسد ذلك في سلسلة تظاهرات تطالب بالمساواة والحماية من العنف والإقصاء.
الملفت في هذا الاحتفال - على الصعيد الخليجي - أنه جاء ليمثل مناسبة لإطلاق صرخة أنثوية ضد تراجع أوضاع المرأة في كل من الكويت والبحرين.
فقد تراجعت البحرين في مؤشر الإيكونومست بشأن فرص المرأة الاقتصادية لعام 2012، إذ جاءت في الترتيب الثالث خليجيا، والـ78 عالميا، بعد أن كانت حلت في الترتيب الـ66 عالميا، والأولى خليجيا في المؤشر نفسه لعام .2010
هذا التقرير ضم خمسة مؤشرات فرعية تتمثل في سياسات وممارسات العمل، والحصول على التمويل والتعليم والتدريب والوضع القانوني والاجتماعي للمرأة، وبيئة العمل التجارية بشكل عام.
وفي الوقت نفسه أطلقت المرأة الكويتية استغاثة، بعد أن تراجع الدور السياسي للدور النسائي في الكويت، حيث طالبت بحقوق دستورية متكافئة، وبحماية حقوقها المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وإلغاء نهج الإقصاء المتعمد.
هذه الوضعية النسائية في كل من (البحرين والكويت) تمثل في حقيقة الأمر تحديا مهما أمام المرأة الخليجية في المرحلة القادمة، وذلك بعد أن أحرزت تقدما ملحوظا على مختلف الأصعدة، في ظل الجهود التي بذلت ولا تزال من أجل مساهمتها في العملية السياسية والتنموية والتطوير.
القناعة الدولية السائدة اليوم تقول إن تقدم أي مجتمع أصبح مرتبطا بمدى تقدم النساء، وقدرتهن على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبقضاء المجتمع على جميع أشكال التمييز ضدهن.
فهل تراجع أوضاع المرأة البحرينية والكويتية يعكس قناعة خليجية مغايرة؟
والسؤال الأهم:
هل للمرأة نفسها دور في ذلك؟
لقد دعت الأمم المتحدة إلى تنظيم مؤتمر عالمي جديد للنساء عام ,.2015 ترى ماذا سيضيف هذا المؤتمر المرتقب إلى الاهتمام العالمي بالمرأة وبتمكينها وبمشاركتها في اتخاذ القرار، والذي بدأ منذ انطلاق مؤتمر بكين عام 1996؟!