فنان ينحت الجمال من أدوات الموت
تاريخ النشر : الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢
تطبق مابوتو، عاصمة موزمبيق، وبطريقة حديثة ولافتة للنظر، تجربة ناجحة لتحويل أسلحة استخدمت في إذكاء حربين وحشيتين، إلى أدوات فنية عالمية معاصرة مستوحاة من التراث الإفريقي. وفي ورشته بمابوتو، يقوم مابوندا بتشكيل قاذفات الصواريخ والخوذات العسكرية والألغام الأرضية، وحتى بنادق الكلاشينكوف، إلى تماثيل فنية رائعة، تتهافت عليها صالات العرض وجامعو التحف من كل أنحاء العالم.
منذ عام 1995، بدأت مجموعة من الكنائس المحلية، والمجلس المسيحي في موزمبيق، تقديم معدات بناء أو زراعية، مقابل استرداد الأسلحة من المجتمع، من خلال برنامج يحمل مسمى «تحويل البنادق إلى معاول». ونجح البرنامج في جمع 800 ألف قطعة سلاح لتدميرها أو تحويلها إلى قطع فنية على أيدي فنانين من أمثال مابوندا، الذي ساقته مخاوف من مدى تماسك السلام الهش في بلاده نحو الفن عام .1997 ومن أشهر منحوتاته مقاعد مصنوعة من حديد البنادق الملتوي، ويرمز بها إلى السلطة بأيدي الرجال الأقوياء، بجانب أقنعة مصنوعة من مقابض البنادق الخشبية والطلقات الرصاصية، في قطع فنية يمزج فيها الفن الإفريقي الشعبي بالحداثة.